عادة ما يرتبط في أذهاننا وجود الكاميرات عند إشارات المرور برصد مخالفات السرعة وتخطي الإشارة وغيرها من المخالفات المرورية الأخرى، إلا أن بعض الكاميرات قد تم تحديثها بمقاييس صوت بحيث أصبح بإمكانها رصد الأصوات المخالِفة أيضًا، وتسجيل المخالفات على المركبات التي تنطلق بأصوات عادم أعلى من المستوى الطبيعي!
رصد أصوات السيارات المزعجة
تستطيع الكاميرات الجديدة قياس وحدة 'الديسيبل' الصادرة من كل مركبة، وتحديد ما إذا كانت تتجاوز الحد القانوني المسموح، وحين رصد مركبة متجاوِزة إما بنظام عادم معدّل بصوت عالي أو بتشغيل أصوات عالية في العموم، تقوم الكاميرا بالتقاط صورة للوحة السيارة وإرسال غرامة لصاحبها، ووفقًا لوكالة 'أسوشييتد بريس AP' تكون المخالفة الأولى قيمتها 800 دولار في مدينة 'نيويورك'، ولكن في حالة تكرار المخالفة للمرة الثالثة تصل الغرامة إلى 2,625 دولار.
تتوفر الكاميرات الجديدة في كل من 'باريس' و'لندن' و'نيويورك'، ولكن ليست كل الكاميرات المرورية مدعمة بخاصية استشعار الصوت، وفي الوقت نفسه لم يكشف المسئولون عن الأماكن الموجودة بها، لأسباب مفهومة بالطبع.
وكانت عدة دراسات قد أشارت إلى أن ضرر الضوضاء لا يقتصر على الأذن فقط، ولكنه قد يؤثر على الصحة العقلية للإنسان وكذلك زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ولهذا السبب تتشدد مدينة 'نيويورك' فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالضوضاء، مع أحدث مشروع قانون يستهدف تحجيم راكبي الدراجات والورش التي تقوم بتعديل أنظمة العادم لإضافة الضجيج العالي لها.