شاركت المملكة العربية السعودية، ممثلةً بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني والوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في أعمال الدورة الموضوعية الحادية عشرة والختامية للفريق العامل مفتوح العضوية المعني بأمن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وأمن استخدامها، التي انعقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 7 إلى 11 يوليو 2025م.
مناقشة التهديدات السيبرانية وأطر السلوك المسؤول
شهدت أعمال الدورة نقاشات مكثفة حول التهديدات الحالية والمستقبلية في الفضاء السيبراني، وقواعد السلوك المسؤول للدول، إلى جانب آليات بناء الثقة والتعاون الدولي في مواجهة التحديات المتنامية المرتبطة بالأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي.
وفي كلمتها ضمن جلسات العمل، أكدت المملكة على أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش ضمن الفريق العامل، وشددت على ضرورة البناء على ما تحقق من مكتسبات لتعزيز مأسسة الحوار الدولي حول الأمن السيبراني تحت مظلة الأمم المتحدة، بما يسهم في تحقيق أمن دولي أكثر استقرارًا وتعاونًا.
مبادرات سعودية نوعية تعزز الأمن السيبراني العالمي
سلّطت المملكة الضوء على عدد من المبادرات النوعية، من أبرزها:
إطلاق مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني كمبادرة عالمية تُعنى بترسيخ التعاون الدولي في الفضاء السيبراني، والاستثمار في رخاء الإنسان وازدهار المجتمعات الرقمية.
تأسيس مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، الذي أُعلن عن اتخاذ مدينة الرياض مقرًا دائمًا له، بناءً على قرار قمة جامعة الدول العربية (33) التي عُقدت في المنامة في مايو 2024م.
اختُتمت الدورة بالتوافق على آلية دولية تحت مظلة اللجنة الأولى للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، تهدف إلى تعزيز السلوك المسؤول للدول في الفضاء السيبراني ومواجهة التحديات الأمنية ذات الصلة بشكل منسق وتعاوني.
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تمثل المملكة دوليًا
تأتي مشاركة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في هذا المحفل الدولي ضمن دورها كجهة مختصة بالأمن السيبراني في المملكة، وكونها المرجع الوطني في هذا المجال، إذ تعمل على تعزيز الأمن السيبراني لحماية المصالح الحيوية للدولة، وتمثّل المملكة في مختلف المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة، وتتابع تنفيذ التزاماتها في هذا الإطار.