"سار" تدشّن ورشة صيانة جديدة بالنعيرية لتعزيز كفاءة قطارات الشحن

في خطوة نوعية تهدف إلى رفع كفاءة أسطول قطارات الشحن وتطوير البنية التحتية الداعمة للصيانة، دشّنت الخطوط الحديدية السعودية 'سار' ورشة صيانة متطورة ضمن مشاريع توسعة مجمع الصيانة بمحافظة النعيرية، مؤكدة التزامها المستمر بدعم منظومة النقل واللوجستيات على مستوى المملكة.

بنية متقدمة لخدمة أسطول الشحن

تُعد الورشة الجديدة في النعيرية جزءًا محوريًا من البنية التشغيلية لـ'سار'، إذ تساهم في ضمان سلامة واعتمادية القطارات العاملة في مختلف القطاعات الحيوية. وتم تصميمها بمعايير عالمية لتقديم خدمات صيانة تخصصية، ما يسهم في رفع الجاهزية التشغيلية بشكل متواصل وعلى مدار الساعة.

وتعمل الورشة 24 ساعة يوميًا، ما يتيح للفرق الفنية التعامل الفوري مع الصيانات الدورية والطارئة، ويُعزز من سرعة الاستجابة وموثوقية الأداء التشغيلي.

أقسام متخصصة وتقنيات حديثة

تنقسم الورشة إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

صيانة القاطرات

صيانة العربات

صيانة العجلات

وقد زُوّد كل قسم بأنظمة حديثة وتقنيات متقدمة تواكب تطور أسطول الشحن وتدعم الوصول لأعلى معايير الكفاءة والدقة.

يأتي هذا المشروع ضمن إستراتيجية التطوير التي تنتهجها 'سار' لتوسيع قدراتها الفنية وتعزيز دورها الحيوي في دعم سلاسل الإمداد. ويُعكس هذا التوجه من خلال النمو الملحوظ في قطاع الشحن، حيث تجاوز إجمالي المنقول من البضائع والمعادن خلال شهر واحد أكثر من 2.6 مليون طن.

كما أسهمت عمليات النقل بالقطارات في تقليل الضغط على الطرقات، إذ أزاحت أكثر من 124 ألف رحلة شاحنة عن الطرق خلال شهر مايو فقط، مما ساعد في خفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الازدحام، ودعم أهداف الاستدامة البيئية.

تصريحات تؤكد الدور التنموي

من جهته، أكد الدكتور بشار بن خالد المالك، الرئيس التنفيذي لـ'سار'، أن الورشة الجديدة تمثّل محطة رئيسية في تعزيز القدرات التشغيلية ورفع كفاءة الصيانة الفنية، وتجسد دور 'سار' كشريك رئيسي في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

وأشار إلى استمرار الشركة في توسيع بنيتها التحتية وتطوير مرافقها، بما يواكب رؤية المملكة 2030، ويُرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي رائد.

خطوات متواصلة نحو قطاع نقل عصري

تأتي الورشة كجزء من سلسلة مبادرات تطويرية تعمل 'سار' على تنفيذها، في إطار سعيها إلى تحقيق التميز التشغيلي، ورفع كفاءة الأداء، وتقديم نموذج مستدام لقطاع النقل الحديث، يدعم مكانة المملكة في خارطة النقل الإقليمي والدولي.