أعربت رابطة العالم الإسلامي عن إدانتها الشديدة لأوامر الإغلاق التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق ست مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن هذه الممارسات تأتي ضمن انتهاكات ممنهجة تستهدف من خلالها إسرائيل المنظمات الأممية وأجهزتها الإغاثية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.
العيسى: الهجمات الإسرائيلية همجية وانتهاك للقانون الإنساني
وفي بيان صدر عن الأمانة العامة للرابطة، جدّد معالي أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، التأكيد على الدعم الكامل والتضامن الثابت مع 'الأونروا' في مهمتها الإنسانية النبيلة، مشددًا على أن دور الوكالة حيوي في تقديم الدعم التعليمي والإغاثي لأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا العيسى إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية من دول ومنظمات وشعوب لمواجهة ما وصفه بـ'الهمجية الإسرائيلية المتواصلة'، التي تمثل خرقًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
دعوات لتفعيل القانون الدولي ضد انتهاكات الاحتلال
وأكد الدكتور العيسى أن كل ضمير حي في العالم يجب أن يرفع صوته للمطالبة بوقف آلة القمع والحرب الإسرائيلية، داعيًا إلى تفعيل القانون الدولي والإنساني اللذين يظلان معطلين أمام ما وصفه بـ'الإبادة الوحشية التي تُمارس بحق المدنيين الفلسطينيين'، في ظل صمت المجتمع الدولي.
استمرار الضغوط الإسرائيلية على المؤسسات الأممية
وتأتي هذه الإجراءات الإسرائيلية بحق مدارس 'الأونروا' في القدس في سياق سياسة ممنهجة تستهدف تحجيم دور الوكالة وتقويض خدماتها التعليمية والإنسانية، خاصة في القدس الشرقية، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى تقليص الوجود الأممي وطمس الهوية الفلسطينية.
الأونروا في مواجهة أزمة متصاعدة
ويُذكر أن وكالة 'الأونروا' تواجه في الآونة الأخيرة ضغوطًا متزايدة تمثلت في تخفيضات تمويلية وقرارات سياسية من بعض الدول الغربية، بالتوازي مع إجراءات إسرائيلية تصعيدية، وهو ما يُنذر بأزمة إنسانية وتعليمية خطيرة تهدد ملايين اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في المناطق التي تعتمد على خدمات الوكالة.
