يشهد العالم هذا العام حدثًا فلكيًا نادرًا حيث يتزامن الأول من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجريًا مع 1 مارس 2025 في التقويم الميلادي، وهو تزامن فلكي نادر ومميز.
الفرق بين التقويم الهجري والميلادي وكيفية تأثيره على التواريخ
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية التي تبدأ مع رؤية الهلال. ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يومًا، مما يجعله أقصر بحوالي 10 إلى 12 يومًا مقارنة بالسنة الميلادية التي تعتمد على دوران الأرض حول الشمس. ونتيجة لذلك، يتراجع التزامن بين الأشهر الهجرية والتقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يومًا سنويًا، مما يؤدي إلى مرور الأشهر الهجرية عبر جميع فصول السنة في دورة مدتها 33 عامًا.
التزامن الدقيق بين الدورات القمرية والشمسية في 1 رمضان 1446 و 1 مارس 2025
وأشار أبو زاهرة إلى أن التزامن الدقيق بين التقويمين الهجري والميلادي، كما في حالة 1 رمضان 1446 و1 مارس 2025، يحدث عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية. ورغم أن مثل هذا التوافق لا يحدث كثيرًا، إلا أنه يعود بشكل مشابه كل 33 عامًا، ولكنه في أشهر مختلفة.
ظاهرة فلكية نادرة تذكرنا بمرونة الزمن والتغييرات الفلكية
أضاف أبو زاهرة أن هذه الظاهرة الفريدة في 2025 تعد تذكيرًا مهمًا بمرونة الزمن وتغيره المستمر، كما أنها تبرز التوافق الدقيق بين الدورات الفلكية التي تُبنى عليها جميع أنظمة التقويم المستخدمة في حياتنا اليومية.

