نظّمت المملكة ممثلة بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات جلسة حوارية 'افتراضية' حول الاستفادة من الميتافيرس في المدن الذكية، وذلك على هامش أعمال المنتدى العالمي للعلوم والتقنية والابتكار (Science, Technology and InnovationForum) الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ويشارك فيه قادة من مختلف
الجلسة أحد عوامل الشراكة الدولية الاستراتيجية لتمكين التقنيات الحديثة
وافتتحت أعمال الجلسة بكلمة مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، وكلمة لمدير مكتب تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات 'سيزو أونوي'، حيث تعدّ الجلسة أحد عوامل الشراكة الدولية الاستراتيجية لتمكين التقنيات الحديثة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
رؤية المملكة 2030 وتوجهاتها الإستراتيجية
وفي كلمته الافتتاحية استعرض مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل مساعي رؤية المملكة 2030 وتوجهاتها الإستراتيجية بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في تمكين التقنيات الحديثة ومن أبرزها تقنية الميتافيرس، مشيرًا إلى أن المملكة استضافت العديد من الفعاليات المحفزة لتبني التقنية وتعزيزها لسبل الحياة المستقبلية والمدن الذكية، مؤكدًا على متانة شراكة المملكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتوحيد الرؤى ومعايير استخدام تقنية الميتافيرس وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حالة التقدم التي تشهدها المملكة في مجال التحول الرقمي والمدن الذكية
المهندس معاذ بن سليمان الرميح
وبدوره، شارك مدير إدارة التفاوض الدولي بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المهندس معاذ بن سليمان الرميح في الجلسة حالة التقدم التي تشهدها المملكة في مجال التحول الرقمي والمدن الذكية ومستوى النضج التنظيمي الرقمي فيها، مشيراً إلى جهود منظومة الاتصالات في المملكة ممثلة بالهيئة لتحقيق مشاريعها ومبادراتها الابتكارية، ومسلّطا الضوء على التعاون الفعال بين الهيئة والمنظمات الدولية الأمر الذي جعل من المملكة دولة يحتذى بها على المستوى الإقليمي والعالمي في التحول الرقمي وتمكين التقنيات الحديثة.
وشهدت الجلسة مشاركة مجموعة من صناع القرار وممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى خبراء من القطاع الخاص والمجال البحثي، كما ركّزت على كيفية تمكين تقنيات الميتافيرس بشكل فعال للمساهمة في تطوير المجتمعات والبلدان وحياة الإنسان كتطوير التعليم، وتحسين سبل العيش، وإنشاء مصادر جديدة للدخل، وتوفير الوصول إلى الخدمات العامة والخاصة، وتعزيز التعاون العالمي وبناء المجتمعات وتعزيز مشاركات المواطنين وتمكين نماذج تشاركية وتعاونية جديدة .
فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مشابه للعالم الحقيقي
والميتافيرس (بالإنجليزية: Metaverse) كلمة تتكون من شقين الأول «meta» (بمعنى ما وراء، أو الأكثر وصفاً) والثاني 'Verse' (مُصَاغ من «Universe») وتفيد (ما وراء العالم). وقد كان أول استخدام لهذا المصطلح في رواية الخيال العلمي تحطم الثلج (Snow Crash) عام 1992 التي كتبها نيل ستيفنسون، حيث يتفاعل البشر كشخصيات خيالية (بالإنجليزية: avatar) مع بعضهم البعض ومع برمجيات، في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مشابه للعالم الحقيقي، وقد تم تطوير استخدام المصطلح مع الزمن وقد كانت استخداماتها الأولى في منصات العالم افتراضي كمنصة سكند لايف، بدأ المؤلفون في دي سي كومكس في استخدام مصطلح «ميتافيرس» اعتبارًا من عام 2019 للإشارة إلى نسخة مركزية من الواقع تؤثر على الإصدارات الأخرى في الخطوط الزمنية البديلة. وقد استغل هذاالمصطلح لأغراض تطوير وتضخيم العلاقات العامة لمختلف التقنيات والمشاريع من نفس النوع. نظرًا لأن العديد من الألعاب الجماعية عبر الإنترنت تشترك في الميزات مع الميتافيرس ولكنها توفر الوصول فقط إلى الحالات غير الدائم