أعلنت السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تسجيل 1225 حالة وفاة بسبب فيروس جدري القردة منذ بداية العام الجاري، مما يعكس تحديات صحية كبيرة تواجه البلاد في احتواء هذا الوباء.
إحصائيات الإصابات والوفيات
وفقًا لبيان وزارة الصحة الكونغولية، تم تسجيل 53860 حالة مشتبه بها، من بينها 11984 حالة مؤكدة مخبريًا، مع 1225 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. وأوضحت الوزارة أن منطقة جنوب كيفو، الواقعة في شرق البلاد، هي الأكثر تضررًا، حيث تم تسجيل حوالي 30% من الحالات المشتبه بها في هذه المنطقة.
أسباب ارتفاع معدل الوفيات
تشير التقارير إلى أن ارتفاع معدل الوفيات ناجم عن عدة عوامل، منها:
التشخيص المتأخر: تأخر اكتشاف الحالات يؤدي إلى صعوبة التدخل الطبي المناسب.
صعوبة الوصول إلى العلاج: العديد من المناطق المتضررة تواجه نقصًا في الموارد الطبية والبنية التحتية الصحية، مما يزيد من معاناة المرضى.
دور منظمة الصحة العالمية
ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تُعتبر مركزًا لانتشار هذا الوباء، مشيرةً إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم النظام الصحي الكونغولي وتوفير الموارد اللازمة لمكافحة تفشي الفيروس.
تحديات النظام الصحي
يُعاني النظام الصحي في الكونغو الديمقراطية من مشكلات هيكلية، تشمل نقص الأدوية، قلة الكوادر الطبية المدربة، وضعف التمويل، مما يُصعّب من مواجهة تفشي الأوبئة مثل جدري القردة.
جهود مطلوبة للتصدي للوباء
للتغلب على هذا الوضع، توصي الجهات الصحية بما يلي:
تعزيز عمليات التشخيص المبكر عبر توفير أدوات الاختبار في المناطق الريفية.
زيادة الدعم الدولي لتوفير الأدوية والعلاجات المناسبة.
تنظيم حملات توعوية في المجتمعات المحلية لتثقيف السكان حول سبل الوقاية من الفيروس.