أثر الترجمة على السرد العالمي.. جلسة ثقافية في معرض جدة للكتاب 2024


الجمعة 13 ديسمبر 2024 | 09:42 مساءً
جلسة ثقافية في معرض جدة للكتاب 2024
جلسة ثقافية في معرض جدة للكتاب 2024
فالح الدوسري

نظم البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2024 جلسةً نقاشية بعنوان 'أثر الترجمة على السرد العالمي'، أدارها الدكتور أشرف بقنه، وشارك فيها الدكتور أشرف القرقني، والمترجم مارك جمال الجلسة شهدت حضورًا مميزًا من المترجمين والزوَّار، الذين ناقشوا أهمية الترجمة في تشكيل الأدب العالمي ودورها في تعزيز التفاهم الثقافي.

مارك جمال: الترجمة جسر بين الثقافات

في مستهل الجلسة، استعرض مارك جمال دور المترجم في بناء السرد العالمي، مؤكدًا أن النجاح الأدبي لا يعتمد فقط على جودة العمل، بل على قدرة المترجم على نقل هذا العمل بشكل يمس القلوب. ولفت إلى أن الجوائز الأدبية قد تُقدِّر الجهد المبذول في الترجمة، لكنها لا تمثل دائمًا دلالة على أهمية العمل الأدبي نفسه، مشيرًا إلى أن الترجمة قد تمنح العمل شهرة عالمية كانت مفقودة في بيئته الأصلية. وأضاف جمال أن الترجمة تلعب دورًا محوريًا في توثيق الأعمال الأدبية للأجيال القادمة، مما يجعلها جسرًا حيويًا بين الأمم والثقافات.

أشرف القرقني: الترجمة والخصوصيات الثقافية

من جانبه، تناول الدكتور أشرف القرقني فكرة 'عالمية العمل الأدبي'، مؤكدًا أن العمل الأدبي لن يُعتبر عالميًا إلا إذا تمكن من مس جوانب كونية تتجاوز الحدود الثقافية. وبيّن القرقني أن المترجم يجب أن يكون لديه فهم عميق لهذه الجوانب وأن يكون قادرًا على نقلها بدقة واحترافية. كما أشار إلى أن الترجمة قد تسهم أحيانًا في تعزيز الصور النمطية أو التبسيط المفرط للعمل إذا لم تُراعَ خصوصيات الأدب والثقافة. واعتبر أن المترجم هو 'عاشق للأدب'، قادر على تفكيك النصوص وإعادة صياغتها بأسلوب يعكس جوهر العمل.

التوافق على أهمية الإتقان في الترجمة

اتفق المشاركون في الجلسة على أن الترجمة الناجحة تتطلب الإتقان والقدرة على الحفاظ على جوهر النص وروحه، مع مراعاة خصوصيات كل لغة على حدة. وأكدوا أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات، بل هي عملية إبداعية تتطلب فهما عميقًا للنص وللسياق الثقافي.

فعاليات معرض جدة للكتاب 2024

تعد هذه الجلسة جزءًا من فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي يُقام تحت شعار 'جدة تقرأ'. ويتميز المعرض ببرنامج ثقافي متنوع يشمل ندوات وأمسيات شعرية وورش عمل، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر سعودية وعربية ودولية، يفتح المعرض أبوابه يوميًا من الساعة 11 صباحًا إلى 12 منتصف الليل، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا إلى 12 منتصف الليل.

اقرأ أيضا