أولاً، نهنئ الشعب السعودي على هذا الإنجاز العظيم، وهو اختيار المملكة لاستضافة كأس العالم. إن هذا الحدث العالمي يعكس مكانة السعودية المتنامية في الساحة الدولية، ليس فقط في المجال الرياضي ولكن في مختلف المجالات التنموية.
لم تأتِ هذه الاستضافة من فراغ، فالمملكة تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لاستضافة حدث عالمي بهذا الحجم. فهي تضم ملاعب رياضية على أعلى مستوى من الحداثة، بنية تحتية متكاملة، ومدناً جاهزة لاستقبال ملايين الجماهير من مختلف أنحاء العالم. إلى جانب ذلك، فإن الملاعب الفرعية والفنادق ووسائل النقل المتطورة كلها عوامل تجعل السعودية قادرة على تحقيق تجربة مميزة للجميع.
من أهم عوامل نجاح أي بطولة عالمية هو الجمهور المضيف، والشعب السعودي عُرف بكرمه وحسن استقباله للضيوف. هذا العنصر الإنساني يضيف بُعداً آخر للبطولة، ويعكس الوجه الحقيقي للثقافة العربية والإسلامية التي ترتكز على القيم الإنسانية.
استحقاق السعودية لهذا الإنجاز يرتكز أيضاً على جودة الملف الذي قدمته لاستضافة البطولة.لم تعتمد المملكة على وسائل ملتوية أو دفع الرشاوى كما فعلت بعض الدول الأخرى في تجارب سابقة، بل ركزت على تقديم ملف شفاف ومليء بالضمانات لجعل البطولة استثنائية بكل المقاييس.
تُعد استضافة كأس العالم جزءاً من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة عالمية في مختلف المجالات. هذه الاستضافة تُظهر للعالم أن السعودية مستعدة لتكون شريكاً دولياً في صناعة مستقبل الرياضة والثقافة.
في الختام، تستحق السعودية استضافة كأس العالم بجدارة، ولعل هذا الإنجاز يفتح الأبواب لمزيد من الأحداث العالمية في المستقبل، ويؤكد أن المملكة باتت وجهة رياضية عالمية بامتياز.
