انطلقت اليوم في الرياض فعاليات المعرض الدوائي العالمي 'CPHI الشرق الأوسط'، الذي يُعدّ أحد أبرز الفعاليات العالمية في قطاع الأدوية والصناعات الدوائية، ويستمر حتى الـ 12 من ديسمبر الجاري.
المعرض الدوائى العالمىيُقام المعرض في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بواجهة روشن، برعاية وزارة الصحة، ويجمع أكثر من 400 عارض من أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 150 متحدثًا من أبرز الخبراء في القطاع الدوائي المحلي والدولي.
توقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية
شهد الحفل الافتتاحي للمعرض توقيع مجموعة من الاتفاقيات والشراكات الكبرى التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 10 مليارات ريال، من أبرز هذه الاتفاقيات شراكات مع شركات عالمية ومحلية رائدة في المجال، مثل شراكة مع شركة فيرتيكس بمشروع قيمته حوالي مليار ريال، ومجموعة تمر بمشروع آخر يقدر بنحو مليار ونصف المليار ريال، بالإضافة إلى شراكة مع شركة تبوك الدوائية التي تقدر قيمة مشروعها بـ 100 مليون ريال.
الريادة في قطاع التقنية الحيوية
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير المهندس عبدالعزيز الرميح، على أهمية التحول الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في المملكة.
وأوضح أن المملكة تسعى من خلال الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية إلى تحقيق الريادة في هذا القطاع على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، كما أشار إلى أن القطاع الخاص سيكون له دور محوري في الصناعات الدوائية، مما سيسهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية وتعزيز الابتكار العلمي والتصنيع الحيوي المتكامل.
تعزيز الابتكار في الصناعات الدوائية
من جانبه، قال وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، إن استضافة المملكة لمعرض 'CPHI الشرق الأوسط' تعد دليلًا قويًا على التزام المملكة بتحقيق مكانة مرموقة كمركز إقليمي للابتكار في الصناعات الدوائية. وأوضح أن المملكة تهدف من خلال استراتيجيتها الوطنية للتقنيات الحيوية إلى الإسهام بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040، ما يعادل حوالي 130 مليار ريال سعودي سنويًا.
المعرض الدوائي العالميالمعرض الدوائي العالمي
مركز إقليمي للابتكار في الصناعات الدوائية
يعد المعرض بمثابة منصة دولية مهمة لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز الشراكات بين الشركات الكبرى في القطاع الدوائي، ويهدف إلى دعم الابتكار والنمو المستدام بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ووفقًا لشركة IQVIA للأبحاث الصحية، تمثل المملكة أكثر من نصف حجم سوق الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحصة تتجاوز 15 مليار دولار. كما تُعدّ سوق الصناعات الدوائية في المملكة واحدة من أسرع الأسواق نموًا بين دول مجموعة العشرين.
المعرض الدوائي العالمي
مستقبل الأدوية والابتكار في القطاع الصحي
يستعرض المعرض أبرز التطورات والابتكارات في مجال الأدوية، بمشاركة كبار الخبراء والمختصين في الصناعة الدوائية. يناقش المعرض مواضيع عدة تشمل مستقبل الأدوية والابتكار في مجال الرعاية الصحية، ويجمع تحت سقفه كبرى الشركات مثل 'سدير فارما'، 'الشركة السعودية للصناعات الدوائية'، و'شركة تبوك'، إلى جانب الشركات العالمية في قطاع الأدوية.