تتواصل التطورات الميدانية في سوريا مع تقدم الفصائل المسلحة نحو مدينة حمص، بعد سيطرتها على مناطق واسعة في الشمال السوري، بما في ذلك مدينة حماة. في مواجهة هذا التقدم، تحركت 'الفرقة الرابعة' بقيادة ماهر الأسد لتعزيز الدفاعات حول العاصمة دمشق.
دبابات الفرقة الرابعة تصل ريف دمشق
انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر أرتالًا من دبابات 'الفرقة الرابعة' في منطقة دير عطية بريف دمشق، على بعد 88 كيلومترًا شمال العاصمة. الفرقة، المعروفة بأنها من أقوى وحدات الجيش السوري وأكثرها تجهيزًا، تُعتبر مسؤولة عن حماية دمشق من أي تهديدات محتملة.
ويُشار إلى أن هذه الفرقة، التي تتلقى تدريبًا ودعمًا خاصًا، تُعد العمود الفقري للدفاع عن العاصمة، وسبق أن خُصصت لها موارد كبيرة لتطوير قدراتها، وفقًا لخبراء عسكريين.
الفصائل المسلحة تواصل التقدم نحو حمص
بعد سيطرتها على مدينة حماة، أعلنت الفصائل المسلحة، بقيادة 'هيئة تحرير الشام'، أنها باتت على بعد 5 كيلومترات فقط من مدينة حمص. يُذكر أن المعركة بدأت منذ أكثر من أسبوع بانطلاق الهجوم من معقل الفصائل في إدلب، وتوسعت لاحقًا لتشمل حلب وحماة، مع تأكيد الفصائل استمرار زحفها نحو المناطق الاستراتيجية.
تعزيزات عسكرية للجيش السوري في حمص
في ظل هذه التطورات، أكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها لا تزال متمركزة في مدينة حمص وريفها، مشيرة إلى أنها على استعداد لصد أي هجوم. كما نفت الوزارة ما تم تداوله حول انسحاب قوات الجيش من المنطقة.
وأشارت تقارير إلى أن الجيش السوري نقل أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى حمص لتعزيز مواقعه، لا سيما في منطقة الوعر وحول الكليات العسكرية.
تضارب في المعلومات حول الأوضاع في حمص
رغم تأكيدات الجيش السوري بانتشاره في حمص، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش انسحب من المدينة، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية. كما ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش يتعامل مع طائرات مسيرة اخترقت أجواء المدينة لتجنب خطرها.
خسائر فادحة جراء المعارك
أدت الاشتباكات المستمرة إلى سقوط أكثر من 800 قتيل، وفقًا لإحصائيات المرصد السوري، بينما أعلنت الفصائل المسلحة أنها قتلت أكثر من 65 جنديًا وضابطًا من القوات الحكومية.
دمشق تُواجه مصيرها
مع تصاعد المعارك واستمرار تقدم الفصائل، يظل مستقبل مدينة حمص مجهولًا في ظل توازن هش بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش السوري. ويبقى الترقب سيد الموقف بشأن مصير العاصمة دمشق وما إذا كانت ستواجه تهديدًا مباشرًا في الأيام المقبلة.