انطلقت اليوم في مدينة مراكش المغربية أعمال الدورة الأولى من المؤتمر الدولي للمعادن، الذي يجمع نخبة من المسؤولين الحكوميين، وممثلي شركات التعدين والطاقة، بالإضافة إلى خبراء دوليين في مجالات القانون والتمويل. يأتي هذا الحدث المهم بمشاركة واسعة تهدف إلى استكشاف سبل تطوير قطاع التعدين بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة.
أهداف المؤتمر: التوازن بين الاستثمار والاستدامة
على مدار ثلاثة أيام، يناقش المؤتمر قضايا محورية تتعلق بقطاع التعدين، أبرزها:
الاستخدام المستدام للموارد المعدنية مع مراعاة حماية البيئة.
تعزيز الاستثمارات في قطاع المعادن واستكشاف آفاق جديدة للشراكات الدولية.
ابتكار طرق تمويل جديدة لدعم مشاريع التعدين في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
كما يتطرق المشاركون إلى أهمية تحقيق التوازن بين استغلال الموارد المعدنية وحماية النظم البيئية المحلية، بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة.
برنامج متنوع: من النقاشات التفاعلية إلى الزيارات الميدانية
يتميز برنامج المؤتمر بفعاليات متعددة تشمل:
موائد مستديرة تفاعلية تجمع خبراء وصناع قرار لتبادل الآراء حول أفضل الممارسات في مجال التعدين.
ورشات عمل متخصصة تقدم أحدث الحلول التقنية والابتكارات في القطاع.
معرض تجاري موازٍ يتيح للشركات عرض منتجاتها وخدماتها ذات الصلة بالتعدين والطاقة.
زيارات تقنية لمشاريع التعدين الرائدة في المغرب، بهدف الاطلاع على تقنيات التشغيل والابتكارات الميدانية.
المغرب كمحور إقليمي في صناعة التعدين
يعد هذا المؤتمر تأكيدًا على مكانة المغرب كوجهة رائدة في مجال التعدين، حيث يزخر البلد بثروات معدنية متنوعة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني. ومن المتوقع أن يسهم الحدث في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى هذا القطاع الحيوي.
تطلعات مستقبلية
يتطلع المشاركون في المؤتمر إلى الخروج بتوصيات عملية تسهم في تطوير صناعة التعدين على المستوى الدولي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف المشتركة في الاستدامة والنمو الاقتصادي.