في خطوة نوعية لتعزيز مكانة المملكة في قطاع الفروسية، أعلن اتحاد الغرف السعودية عن تشكيل أول لجنة وطنية متخصصة بالفروسية، وانتخاب ماجد بن مهل البقمي رئيسًا للجنة، وعادل دخيل الجمعان نائبًا للرئيس للدورة (1447-1444).
خطوة تاريخية لقطاع الفروسية
يُعد هذا التشكيل الأول من نوعه في تاريخ القطاع الخاص بالمملكة، ويعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الخيل العربية التي أصبحت واحدة من أبرز الصناعات ذات القيمة الاستثمارية العالية. ويأتي ذلك في ظل ريادة المملكة عالميًا في إنتاج الخيول العربية الأصيلة واحتضانها لأغلى سباقات الخيول في العالم، بقيمة جوائز بلغت 37.6 مليون دولار.
أهداف اللجنة الوطنية للفروسية
ستركز اللجنة على عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها:
تعزيز مكانة المملكة في قطاع الفروسية، لا سيما في مجال الخيول العربية الأصيلة.
تنمية الاستثمارات في القطاع، ودعم المستثمرين والمتعاملين.
التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مثل هيئة الفروسية ومركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، لتطوير الأنشطة والخدمات المتعلقة بالقطاع.
ريادة المملكة في إنتاج الخيل العربية
بحسب تقارير المنظمة الدولية للجواد العربي، حققت المملكة أرقامًا قياسية جعلتها في صدارة إنتاج الخيل العربية عالميًا، ومن أبرز الإحصائيات:
عدد مواليد الخيل: بلغ حوالي 7246 رأسًا سنويًا.
إجمالي عدد الخيول: يقدر بنحو 30 ألف رأس.
عدد ملاك الخيل: يتجاوز 8000 مالك من الرجال، بالإضافة إلى 100 مالكة من النساء.
عدد مرابط الخيل: يصل إلى 18 مربطًا موزعة في مختلف مناطق المملكة.
أهمية القطاع على المستوى المحلي والعالمي
يأتي تشكيل اللجنة في ظل نمو قطاع الفروسية ليصبح واحدًا من أهم المجالات الاقتصادية والثقافية في المملكة. ويمثل هذا القطاع إرثًا تاريخيًا عريقًا وجزءًا من الهوية الوطنية للمملكة، فضلاً عن دوره البارز في تعزيز السياحة واستقطاب الاستثمارات العالمية.
تعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على التزام المملكة بتطوير قطاع الفروسية وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للخيول العربية الأصيلة، مستفيدة من الدعم الحكومي والشراكات بين القطاعين العام والخاص.