اختُتم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) في جدة يومي 15 و16 نوفمبر 2024 بإقرار 'إعلان جدة'، الذي يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية للتصدي لهذه المشكلة المتفاقمة التي تمثل تهديدًا للصحة العامة، الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة.
إجراءات عالمية حاسمة للتصدي للتحدي
أكد وزير الصحة السعودي، معالي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تحديًا عالميًا يتطلب استجابات فورية. وبيّن أن هذا التهديد قد يؤدي إلى تقويض قرون من التقدم الصحي والاجتماعي، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأكثر تأثرًا. وأعلن عن التوصل إلى مجموعة من المبادرات المهمة ضمن 'إعلان جدة'، تضمنت:
مركز تعلم الصحة الواحدة
يقع مقره في المملكة، ويركز على بناء القدرات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع تعزيز نهج 'الصحة الواحدة' الذي يشمل صحة الإنسان، الحيوان، الزراعة، والبيئة.
مركز إقليمي لتحسين الوصول لمضادات الميكروبات
سيُنشأ خارج المملكة لتعزيز سلاسل التوريد وضمان توفر الأدوية المضادة للميكروبات بأسعار معقولة وآمنة وفعالة، إلى جانب تحسين المشتريات والتخزين الاستراتيجي.
جسر التقنية الحيوية لمواجهة مقاومة المضادات
يهدف إلى تسريع تطوير حلول مبتكرة وتسهيل تحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية بحلول عام 2030، مع تعزيز الشراكات الدولية والمحلية، وتطوير استثمارات وشركات ناشئة في هذا المجال.
نظام الترويكا لتعزيز المساءلة الدولية
سيتم تقديم نظام الترويكا الجديد لمتابعة التزام الدول الأعضاء وتعزيز الزخم السياسي لضمان تحقيق الأهداف المعلنة في المؤتمر.
اللجنة المستقلة للأدلة
سيتم تأسيس لجنة مستقلة عام 2025 لدعم العمل العلمي والتقني في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
دعم عالمي لإعلان جدة
أكدت رئيسة وزراء باربادوس، ميا أمور موتلي، دعمها الكامل للإعلان، داعية إلى الالتزام السياسي والجهود المشتركة لإنقاذ الأرواح وحماية الاقتصادات والبيئة.
تفاصيل المؤتمر والنتائج
استقطب المؤتمر مشاركين من 57 دولة، إلى جانب 450 خبيرًا من قطاعات مختلفة. وركز على تعزيز الحوكمة، بناء القدرات، تطوير الأبحاث، وزيادة الوعي المجتمعي. وقد حث معالي الوزير الجلاجل على الانتقال من مرحلة الإعلان إلى التنفيذ لتحقيق أهداف الإعلان.