بعد مرور عام من جائحة كوفيد-19، أظهرت دراسة أجريت في مستشفى 'سيتي سانت جورج' بجامعة لندن ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأطفال المولودين بتشوهات خلقية في القلب بنسبة 16%.
حالات التشوهات الخلقيةتمثل هذه الزيادة تحولًا ملحوظًا مقارنة بالفترة التي سبقت الجائحة، حيث بلغ عدد الحالات 65.4 حالة لكل 100 ألف ولادة بعد الجائحة، مقابل 56.5 حالة قبلها.
الأكثر شيوعًا بين العيوب الخلقية
تعد تشوهات القلب النوع الأكثر شيوعًا من التشوهات الخلقية، وتؤثر على حوالي 1 من كل 110 ولادات حول العالم، وتشمل هذه العيوب مشاكل في صمامات القلب، الأوعية الدموية الرئيسية، وتطور الثقوب في القلب، وتشخص يوميًا في المملكة المتحدة 13 حالة قلبية خلقية.
منهجية الدراسة والنتائج
شملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 18 مليون ولادة في الولايات المتحدة بين 2016 و2022. مقارنةً بالمواليد قبل الجائحة (2016-2019)، وجد الباحثون أن عدد الأطفال المصابين بتشوهات قلبية ارتفع بعد الجائحة (2020-2022)، ومن الملاحظ أن هذه الزيادة لم تُسجل في حالات متلازمة داون، مما يشير إلى أن زيادة عيوب القلب ليست بسبب تعطيل الخدمات الصحية.
أسباب التشوهات القلبية
لم تحدد الدراسة الأسباب الدقيقة لزيادة هذه التشوهات القلبية، لكن الباحثين أشاروا إلى أن الفيروس أو التغيرات في نمط الحياة خلال الجائحة قد يكون لها تأثيرات على صحة الأجنة، إذ أوضحت الدكتورة أسماء خليل، الباحثة الرئيسية، أن هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم كيف يؤثر فيروس سارس-كوف-2 على تطور مشاكل قلب الجنين أثناء الحمل.