قامت هيئة فنون العمارة والتصميم, بـ إطلاق مبادرة نوعية تحت عنوان 'صَمّم بإحسان' , ذلك في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز دور التصميم في خدمة المجتمع وإيجاد ثقافة تصميمية تؤثر إيجابًا في المجتمع والبيئة، إضافة إلى تفعيل التصميم كقوة فعّالة في خدمة المجتمع، من خلال توظيف مهارات وخبرات المصممين والمعماريين لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
ركائز مبادرة صمم بإحسان
والجدير ذكره, أن مبادرة 'صَمّم بإحسان' ترتكز على ثلاث ركائز أساسية, وهي 'التعلّم، والمشاركة، والتواصل',وذلك تحت مظلة ركيزة التعلّم، توفر المبادرة فرصًا تعليمية ومعرفية نوعية تساهم في رفع الوعي حول مفهوم التصميم بإحسان وأهميته المجتمعية .
ومن خلال ركيزة المشاركة, تُيسر المبادرة فرصًا متنوعة للمشاركة المجتمعية الفعالة تستهدف تطويع خبرات المهتمين ومواردهم لخدمة المجتمع وفيما يتعلق بركيزة التواصل؛ تبني المبادرة جسور التواصل بين أصحاب المصلحة في منظومة' صَمّم بإحسان ' بما يضمن تضافر الجهود لتحقيق أهداف المبادرة.
أهداف مبادرة صمم بإحسان
وتستهدف المبادرة مختلف شرائح المجتمع ذات الصلة، من ممارسي مختلف مجالات القطاع إلى العاملين في القطاع غير الربحي، إضافة إلى الكادر الأكاديمي والطلاب، كما يندرج تحت مظلتها العديد من المشاريع المتنوعة التي توفر فرصًا تعليمية وإثرائية تستهدف تزويد المشاركين بفهم عميق للمبادئ والأدوات الأساسية للتصميم الذي يعنى بالمسؤولية الاجتماعية والأثر الخيّر، حيث تقدم رحلة معرفية متكاملة تبدأ بالتعرف على مبادئ التصميم لخدمة المجتمع، وتنتهي بالتخطيط للمشاركة الفعالة والتطبيق لاستمرار الأثر.
ولتعزيز مشاركة المصممين والمعماريين في العمل المجتمعي، توفر المبادرة فرصًا تطوعية دورية من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي، مما يمكّن الممارسين من تقديم خبراتهم للمجتمع بشكل مباشر وتوظيفها في مجالات التصميم لخدمة المجتمع في مكان واحد، إلى جانب ذلك، سيتمكن المشاركون من الاستفادة من مزايا عديدة تشمل أولوية الحصول على فرص تدريبية متقدمة، وشهادات معتمدة توثق ساعاتهم التطوعية على المنصة الوطنية للعمل التطوعي، مما يعزز من تطورهم المهني ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة للمساهمة في تحسين المجتمع بشكل فعّال.
النتائج المتوقعة لـ مبادرة صمم بإحسان
ومن المتوقع أن تُسهم المبادرة في تحقيق نقلة نوعية في مشاركة ممارسي قطاعات العمارة والتصميم في مشاريع تطوعية لتكون رافدًا مهمًا لدعم التصميم لخدمة المجتمع في المملكة، حيث تفتح الباب أمام المصممين للعب دور رئيسي في بناء مجتمعات أكثر إنسانية وتفاعلاً، خاصة أنها تؤكد التزام هيئة فنون العمارة والتصميم بدعم المصممين والمعماريين في شتى القطاعات المرتبطة، وتشجيعهم على استخدام خبراتهم ومواردهم في مشاريع تعود بالنفع على المجتمع، وتسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.