أعلن البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) ،اليوم عن تخصيص منحة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) بهدف دعم تنفيذ منصة “الاستثمار الصحي ذو الأثر” (HIIP)، وذلك ضمن مبادرة عالمية لبناء نظم رعاية صحية أولية قوية وتعزيز مرونة النظم الصحية في مواجهة التحديات، جاء هذا الإعلان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP29) المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
تعزيز مرونة النظم الصحيةتهدف منصة “الاستثمار الصحي ذو الأثر” إلى تأسيس شراكة جديدة تجمع بين البنوك التنموية متعددة الأطراف ومنظمة الصحة العالمية والدول التي تحتاج إلى حلول صحية ومناخية فعالة، تركز هذه المبادرة على الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية والخدمات الصحية الأساسية، حيث تهدف إلى تعزيز النظم الصحية ورفع مستوى جاهزيتها لمواجهة التحديات الصحية والمناخية، مع التركيز على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل والمجتمعات الأقل حظاً في هذه الخدمات.
دعم مشاريع صحية مستدامة
ستوجه المنحة البالغة 10 ملايين دولار أمريكي من البنك الإسلامي للتنمية إلى تقديم الدعم الفني الذي توفره منظمة الصحة العالمية للدول حول العالم، ويهدف هذا الدعم إلى تقييم احتياجات الاستثمار وتصميم المشاريع الصحية الأكثر تأثيراً، والتي تشكل أساساً للاستثمار المشترك من قبل البنوك التنموية متعددة الأطراف، ما يضمن توجيه الموارد إلى المناطق التي تمتلك إمكانيات حقيقية لتحسين الصحة العامة.
تعزيز قدرات الدول لمواجهة التغيرات المناخية
تتوافق هذه الجهود مع الأولويات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في برنامج عملها العام الرابع عشر، حيث تهدف إلى تطوير وتنفيذ خطط وطنية للتكيف مع التغير المناخي وجعل 10,000 مرفق صحي يعمل بكامل طاقته، بما في ذلك الاعتماد على الطاقة الشمسية.
تحفيز استثمارات صحية بقيمة نصف مليار دولار
علاوة على المنحة المقدمة، من المتوقع أن يسهم البنك الإسلامي للتنمية في تحفيز استثمارات صحية بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار أمريكي في المنطقة، ضمن جهود أوسع لحشد 1.5 مليار دولار من القروض والمنح الميسرة، مع التركيز على المجالات الأساسية التي تعزز من صحة المجتمعات وتلبي الأولويات الصحية الوطنية.
الأثر المتوقع للمبادرة
أعرب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، معالي الدكتور محمد الجاسر، عن فخره بدعم منصة “الاستثمار الصحي ذو الأثر”، قائلاً: “يُعتبر دعمنا لمنصة الاستثمار الصحي ذو الأثر جزءاً من التزامنا الراسخ بتعزيز التغطية الصحية الشاملة ومرونة النظم الصحية في دولنا الأعضاء. هذه الشراكات تمكننا من توسيع الرعاية الصحية الأولية وتأسيس بنية قوية لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية”.
كما أضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “تحتاج الدول منخفضة ومتوسطة الدخل إلى تمويل مستدام لتعزيز أنظمتها الصحية الأولية، وجعلها أكثر قدرة على مواجهة الأوبئة وأكثر عدالة في تقديم الخدمات الصحية. منصة “الاستثمار الصحي ذو الأثر” تجمع بين خبرة منظمة الصحة العالمية في الصحة العامة والموارد والخبرات التمويلية للبنك الإسلامي للتنمية والبنوك التنموية، ما يسهم في تحقيق تحسينات ملموسة على صحة المجتمعات”.