ناقش منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية في دورته الثامنة عشرة أهمية المحميات الطبيعية في المملكة ودورها الحيوي في تعزيز الغطاء النباتي وحماية الكائنات الفطرية، بمشاركة نخبة من المختصين والمتحدثين في المجال البيئي.
جهود محمية الملك سلمان في الحماية والتشجير
استعرض عبدالله العامر، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، جهود الهيئة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تشمل حماية التنوع البيئي والنباتي. وأوضح أن المحمية، التي تعد الأكبر في المملكة والشرق الأوسط وثالث أكبر محمية في العالم، حققت إنجازات كبيرة في السنوات الثلاث الماضية، منها زراعة مليوني شجرة و400 ألف شتلة، ونثر كميات كبيرة من البذور. كما أسهمت المحمية في إطلاق ألفي كائن فطري في مناطق حرة الحرة، الطبيق، والخنفة، مما أدى إلى تسجيل 27 حالة ولادة للكائنات الفطرية، في دلالة على ازدهار النظام البيئي.
توسع نطاق المحميات في المملكة
أوضح عبدالله الطلاسات، مدير عام المناطق المحمية في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن المناطق المحمية تشكل اليوم أكثر من 18% من مساحة المملكة، إضافة إلى تحقيق حماية بحرية بلغت 6% من المناطق البحرية. كما كشف عن اكتشاف مومياءات للفهد الصياد، مشيرًا إلى دور المملكة كموطن أصيل لهذا النوع، ما دفع المركز إلى التركيز على برامج لإعادة توطينه.
دور الجامعات في دعم أبحاث البيئة والمحميات
سلط الدكتور محمد الشايع، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، الضوء على إسهامات الجامعات السعودية في الأبحاث العلمية المتخصصة في النباتات والبيئة، والتي تهدف إلى دعم التطورات في إدارة المحميات الطبيعية وتعزيز البرامج البيئية.
التعاون السعودي الأردني في حماية الطبيعة
شارك الدكتور محمد بريك، عضو هيئة التدريس بجامعة جرش الأردنية، بعرض حول التعاون بين السعودية والأردن في مجال حماية البيئة، مستعرضًا تجربة الأردن التي تعود لعام 1966، حيث أُنشئت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وخصصت 13 محمية تشكل 4% من مساحة الأردن.
دور منتدى الأمير عبدالرحمن السديري في تسليط الضوء على القضايا البيئية
أوضح سلطان بن فيصل السديري، مدير عام مركز الأمير عبدالرحمن السديري الثقافي، أن المنتدى يحرص على اختيار مواضيع بارزة في كل دورة تُقام بالتناوب بين منطقتي الجوف والغاط، لتعزيز دوره كمركز ثقافي يهتم بمناقشة القضايا الوطنية الهامة.
