توفي الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. عانى فهمي في الأشهر الأخيرة من حياته من مضاعفات صحية بعد إجراء عملية جراحية دقيقة في المخ لاستئصال ورم، لكن حالته الصحية تدهورت، مما أدى إلى وفاته في لحظة مؤلمة لعالم الفن.
انطلاقته من خلف الكواليس إلى الأضواء البداية كانت مصور في فيلم أميرة حبي أنا
بدأت مسيرة مصطفى فهمي الفنية في السبعينيات، حينما ظهر كوجه جديد في السينما. كانت انطلاقته غير متوقعة، إذ عمل مساعد مصور في فيلم 'أميرة حبي أنا' عام 1974، الذي شارك فيه شقيقه حسين فهمي. ومن هناك، حصل على فرصة التمثيل في فيلم 'أين عقلي'، مما أطلق مسيرته الاحترافية.
تألقه في السينما والتلفزيون
سرعان ما أصبح فهمي واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية. شارك في العديد من الأفلام الناجحة مثل 'وجهاً لوجه'، و'نبتدي منين الحكاية'، و'لمن تشرق الشمس'. لم يقتصر نجاحه على الشاشة الكبيرة، بل حقق أيضًا شهرة واسعة من خلال مشاركته في مسلسلات مثل 'الحساب يجمع' و'قلب ميت'، التي نالت إعجاب الجمهور.
موهبة متعددة الأبعاد وأثر كبير في الفن
تميز فهمي بقدرته على أداء أدوار متنوعة، مما جعله يترك أثرًا كبيرًا في الدراما المصرية. على الرغم من أن شهرته لم تبلغ مستوى شقيقه حسين فهمي، إلا أنه استطاع بناء مسيرة فنية حافلة جعلته محبوبًا في قلوب الكثيرين.
حياة شخصية هادئة بعيدًا عن الأضواء
ينتمي فهمي إلى عائلة معروفة، حيث كان والده ضابطًا كبيرًا. ورغم شهرته، كان يتمتع بشخصية خجولة وفضل حياة بعيدة عن الصخب الإعلامي، مما ساهم في بناء علاقات طيبة مع زملائه.
حزن عميق في الوسط الفني
أثارت وفاة الفنان مصطفى فهمي حزنًا عميقًا بين زملائه ومحبيه، حيث نعاه العديد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما عبّر جمهوره عن مشاعرهم تجاه فقدانه، متذكرين أعماله التي ستظل خالدة في الذاكرة.
إرث فني خالد
سيظل اسم مصطفى فهمي مرتبطًا بأعماله المميزة، حيث ترك بصمة في عالم الفن العربي. برحيله، فقد الفن المصري أحد رموزه، لكنه سيظل حيًا في قلوب محبيه.