شهدت منطقة الباحة وأوديتها وشعابها الجبلية تحولاً جمالياً لافتاً، حيث ارتدت حُلَّة خضراء بفضل الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة. الأجواء الباردة والعليلة زادت من جمال المنطقة، حيث باتت مشبعة بالحيوية وعبق الطبيعة.
جمال الطبيعة وتنوع النباتات
تجلى سحر الطبيعة بألوانها الخضراء المتناثرة، حيث امتزجت أشجار العرعر بنباتات زهرية ذات روائح زكية، كما غمرت السحب جبال المنطقة الشاهقة، بينما انطلقت شلالات المياه من الأودية، لتشكل لوحة فنية متكاملة تتزين بالمطر والضباب. وتنوع التضاريس البيئية والجمالية التي تزخر بها منطقة الباحة يُضيف لها جاذبية خاصة، ويمنحها رونقاً فريداً يظهر في تناغم إبداع الطبيعة.
دعم القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاج
تحمل هذه الأمطار بشائر خير للقطاع الزراعي، الذي يمثل جزءاً من هوية الباحة بتنوع منتجاتها الزراعية على مدار العام. وقد أسهمت الأمطار في تعزيز الغطاء النباتي، وملء المدرجات الزراعية والآبار الجوفية بالمياه، ما يسهم في توسع الرقعة الزراعية وزيادة جودة المحاصيل، إضافةً إلى تعزيز الإنتاج ورفع كمياته. كما تجذب هذه الأجواء الممطرة الزوار، ما يسهم في نمو القطاع السياحي.
إقبال الزوار وتوثيق المشاهد الطبيعية
رصدت عدسة 'واس' المناظر الطبيعية الخلابة في الباحة، حيث جذبت الأجواء الماطرة الكثير من الأهالي والزوار إلى المواقع السياحية والمطلات والغابات والمتنزهات، للاستمتاع بالمناظر المفعمة بالجمال ونسائم الشتاء. وقام الزوار بتوثيق لحظات مميزة، خاصة عند مشاهدة سحب الضباب وهي تعانق جبال الباحة وسط زخات الأمطار، لتخلف صوراً لا تُنسى تعكس جمال الشتاء في المنطقة.
