أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان المسلمين بتقوى الله وطاعته، مشددًا على أهمية اتباع أوامره واجتناب نواهيه. وأكد أن هذه التقوى تُعتبر أساس حياة المسلم في كل جوانبها.
الصلاة عمود الإسلام ورمز العبادة
أوضح الشيخ في خطبته أن الصلاة تُعد أعظم فريضة افترضها الله بعد التوحيد، حيث تمثل عمود الإسلام والركن الثاني من أركانه. واستشهد بقوله تعالى: 'وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ'، مما يبرز مكانة الصلاة في الإسلام.
الصلاة كأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة
أشار الشيخ إلى أن الصلاة ستكون أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، موضحًا أن صلاح الصلاة يعني الفلاح والنجاح، بينما فسادها يعني الخسران. وذكر حديث أبي هريرة الذي يوضح كيفية محاسبة العبد على صلاته.
فرضية الصلاة وأوقات أدائها.. أحكام واضحة ومحددة
أكد الشيخ أن الله فرض خمس صلوات في اليوم والليلة وحدد لها أوقاتًا معينة، فقال تعالى: 'إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا'. وشدد على ضرورة أداء الصلاة في أوقاتها وعدم تأخيرها إلا لعذر شرعي.
تحذير من تضييع الصلاة ومسؤولية فردية وجماعية
حذر الشيخ من تضييع الصلاة بالتفريط والتهاون، مؤكدًا أنها عمود الدين وأعظم العبادات. وذكر أهمية دور الوالدين في تربية أبنائهم على المحافظة على الصلاة، مستشهدًا بآيات وأحاديث تدعو إلى ذلك.
الصلاة كوسيلة لتزكية النفس وتعزيز الإيمان
تابع الشيخ بالقول إن المحافظة على الصلاة تُعتبر أفضل معين لتربية النفوس، إذ تساعد في استنارة القلب وزيادة الإيمان والتقوى. كما أكد أن الصلاة تُعتبر وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - التي حضّ عليها في أحرج الأوقات.
ختام الخطبة والدعاء.. أمنيات للمسلمين في كل مكان
اختتم الشيخ خطبته بالدعاء لله عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين، وينصر عباده الموحدين. كما دعا الله أن يجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين، وأن يرفع البلاء عن أهلنا في فلسطين، ويجعلهم في معية الله وحفظه.