اختتمت الشركة السعودية للكهرباء، بصفتها الشريك الاستراتيجي، مشاركتها في ملتقى توطين قطاع الطاقة الذي نظمته وزارة الطاقة في الرياض على مدار يومين تحت شعار 'تمكين التوطين لإمدادات الطاقة'.
وأسفر الملتقى عن توقيع 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تتجاوز 54.7 مليار ريال سعودي، تهدف إلى دعم استراتيجية الشركة في تعزيز توطين قطاع الطاقة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
أبرز الاتفاقيات والمشاريع الموقعة
1. توطين ملحقات الكابلات: شملت الاتفاقيات الموقعة توطين ملحقات الكابلات من خلال عقود شراء طويلة الأمد، إلى جانب إنشاء مصانع محلية لإنتاج هذه الملحقات. وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق نسبة توطين تصل إلى 75% من احتياجات الشركة السعودية للكهرباء.
2. توطين مفاتيح الجهد الفائق والعالي: تضمنت الاتفاقيات مشاريع لتوطين مفاتيح الجهد الفائق والعالي، ما يعزز من قدرة المملكة على توفير المعدات الكهربائية محليًا، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.
3. مشاريع لنقل الطاقة: تم التوقيع على مشاريع رئيسية لنقل الطاقة بين المناطق الوسطى والغربية والجنوبية، بهدف دعم استقرار الشبكة الكهربائية وتعزيز موثوقية الخدمات المقدمة. هذه المشاريع تسهم بشكل مباشر في تحسين البنية التحتية لشبكة الكهرباء على مستوى المملكة.
دعم رؤية 2030
أكد المهندس خالد بن سالم الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة مهمة نحو تطوير سلاسل الإمداد المحلية، وزيادة الاستثمارات الصناعية في قطاع الكهرباء. كما أشار إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، عبر تعزيز الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
المشاركة في الجلسات الحوارية
إلى جانب توقيع الاتفاقيات، شاركت الشركة السعودية للكهرباء في جلسات حوارية ركزت على التحولات في قطاع الطاقة، واستراتيجية الشركة في التوطين. كما استعرضت الشركة برنامج 'بناء' الذي يهدف إلى توطين صناعة الكهرباء وتطوير القدرات الوطنية. يهدف البرنامج أيضًا إلى جذب المستثمرين والشركات العالمية لإنشاء مصانع متقدمة في المملكة، مما يعزز من توظيف وتدريب الكوادر الوطنية ويسهم في تحقيق التوازن التجاري من خلال تعزيز الصادرات السعودية.
تعزيز الاستدامة والتحول نحو الطاقة المتجددة
تؤكد الشركة السعودية للكهرباء من خلال هذه الجهود على التزامها بالتحول نحو الطاقة المتجددة ودعم الاستدامة البيئية، وهو ما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق التنمية المستدامة.
