نظّمت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ندوة التقييم السادسة بمقر البنك في جدة، تحت شعار 'اعتزازًا بالتعلم ورسم مستقبل أفضل.. القيمة الإستراتيجية للتقييم في صنع القرار'. شهدت الندوة، التي امتدت على مدار يومين، مشاركة واسعة من خبراء وممارسين وأصحاب مصلحة من مختلف دول العالم، حيث ناقشوا أهمية التقييم كأداة قوية لتعزيز البرمجة الإستراتيجية ودعم التنمية المستدامة.
أهمية التقييم في دعم الإستراتيجيات التنموية
أكد نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية زامير إقبال على ضرورة الالتزام بتقديم تنمية مستدامة هادفة للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن التقييم يلعب دورًا مهمًا في توجيه عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، خاصة في ظل التحديات العالمية. كما أشار إلى التقدم الذي حققته المجموعة خلال الخمسين عامًا الماضية، وأهمية تبادل الأفكار الجديدة والمبتكرة.
الابتكار في عمليات التقييم
أحمد أبو بكرين، القائم بأعمال مدير إدارة التقييم المستقل في البنك، شدد على أهمية التقييم في دفع حدود الابتكار والتعلم، مؤكدًا على دور الندوة في عرض أحدث الابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، التي تسهم في تعزيز عمليات التقييم عبر مشاريع البنك. وركزت الجلسات على كيفية الاستفادة من التقييم في تطوير الرؤى الإستراتيجية والاستجابة للتحولات العالمية.
جلسات متعددة ومناقشات رفيعة المستوى
خلال اليوم الأول، تم تسليط الضوء على دروس التقييم المؤسسي ودوره في تقديم رؤى إستراتيجية، مع إسهامات من قادة البنك وخبراء دوليين. أما اليوم الثاني، فقد ركز على إستراتيجيات التقييم التكيفية، وناقش الدور المتطور للرصد والتقييم في ظل متطلبات التحول العالمي. كما تناولت الجلسات إستراتيجيات استباقية للتعامل مع التغيرات الديناميكية في المشهد العالمي، وقدم المسؤولون التنفيذيون في مجموعة البنك رؤى حول هذا الموضوع.
أسبوع التعلم التقييمي
تأتي الندوة ضمن فعاليات أسبوع التعلم التقييمي الذي يشمل ندوات وورش عمل تدريبية حول أساسيات التقييم وتصميمه، مما يساهم في تشجيع التعاون ودفع عملية تحويل التقييم إلى أداة محورية في تشكيل مستقبل التنمية المستدامة.
تعتبر هذه الندوة فرصة هامة لعرض الإنجازات وتبادل الأفكار حول كيفية تعزيز الاستدامة والتخطيط الإستراتيجي، كما تعكس التزام البنك الإسلامي للتنمية بتقديم حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي وخارجه.