'آفاد' مسؤول بإدارة الكوارث والطوارئ التركية إن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات واستمر 65 ثانية، وقال إن حجم الطاقة المنبعثة منه يعادل 400 قنبلة نووية.
وحسب المدير العام لقسم الزلازل والحد من المخاطر في آفاد، أورهان تتار، فإن الزلزال الثاني الذي أعقب الزلزال الأول بلغت قوته 7.6 درجات واستمر 45 ثانية، وإن المنطقة اهتزت اهتزازا عنيفا لنحو دقيقتين في المجمل خلال الزلزالين المدمرين.
في الوقت نفسه، علق تتار على مزاعم حدوث نشاط بركاني بعد الزلزال قائلا 'لم نلاحظ تدفقا للحمم أو الرماد البركاني أو تدفق نفط وغاز في منطقة الزلزال'.
وقوع مئات الهزات الارتدادية العنيفة
لكن الساعات التي أعقبت الزلزالين المدمرين شهدت وقوع مئات الهزات الارتدادية العنيفة، واستمر ذلك أياما وفقا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية حيث تم تسجيل أكثر من ألفي هزة ارتدادية، علما بأن الإدارة ما زالت تطالب المواطنين بعدم التوجه إلى المناطق المنكوبة.
وقد خلف الزلزال خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين، وتشير أحداث الأرقام الواردة بعد ظهر اليوم السبت إلى تجاوز حصيلة الوفيات في جنوب تركيا وشمال سوريا حاجز 26 ألفا، بالإضافة إلى نحو 90 ألف مصاب.
الأسوأ بالمنطقة في 100 عام
على صعيد آخر، اعتبر مارتن جريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة اليوم السبت أن الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا وشمال غربي سوريا هو 'أسوأ حدث تشهده هذه المنطقة في 100 عام'.
وخلال إفادة صحفية أدلى بها في إقليم كهرمان مرعش التركي، أشاد جريفيث باستجابة تركيا للكارثة ووصفها بأنها 'استثنائية'.
كما عبر المسؤول الأممي في الوقت نفسه عن أمله في أن تصل المساعدات في سوريا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ومقاتلي المعارضة على حد سواء، لكنه قال إن 'الأمور في هذا الصدد لم تتضح بعد'.
3 أضعاف
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الزلزال الأخير أقوى وأكثر تدميرا بـ3 أضعاف من زلزال عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد.
وفي كلمة ألقاها خلال زيارته مخيما للمتضررين من الزلزال بمنطقة قايا بنار صلاح الدين الأيوبي بولاية ديار بكر، قال أردوغان إن الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر وشعر به الناس على مساحة ألف كيلومتر.