انطلقت اليوم في الرياض أعمال ندوة 'ريادة المرأة في القطاعات الأمنية.. التحديات والفرص'، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالشراكة مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول). تستمر الندوة من 20 إلى 22 أكتوبر، وتهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في المناصب القيادية في مجالات إنفاذ القانون وتحديد الاستراتيجيات التي تمكّنها وتدعم دورها في المجالات الأمنية.
كلمتان ترحبيتان
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية، خالد بن عبدالعزيز الحرفش، أن العالم اليوم يشهد ثورة تقنية متسارعة وعولمة تتجاوز الحدود، مصحوبة بأزمات خطيرة ومهددات أمنية تهدد الأمن وتعرقل خطط التنمية المستدامة. وفي ظل هذه التحديات، تتضح الحاجة الملحة لتوظيف المرأة في المجالات الأمنية، كونها نصف المجتمع.
وأشار الحرفش إلى أن الجامعة تسعى منذ تأسيسها لدعم إشراك المرأة في القطاعات الأمنية، حيث أتاحت منذ العام 1431هـ الفرصة لالتحاق المرأة ببرامج الدراسات العليا. وقد تخرجت أكثر من 600 خريجة دراسات عليا في التخصصات الأمنية الدقيقة، مما أسهم في تعزيز جودة العمل الأمني في الدول العربية.
شراكة استراتيجية مع الإنتربول
من جانبه، أشاد رئيس مكتب تنسيق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإنتربول، علي الخلايلة، بالشراكة الاستراتيجية بين جامعة نايف العربية والإنتربول في المجالات الأكاديمية والتدريبية. وأكد التزام المنظمة الدولية بتعزيز مشاركة المرأة في مؤسسات إنفاذ القانون في المنطقة.
محاور النقاش
ناقشت الندوة خلال جلستها الأولى عدة أوراق علمية حول محور 'القيادة النسائية في مجال إنفاذ القانون - اتجاهات تاريخية ومعاصرة'، حيث تناولت إستراتيجية تمكين المرأة ودعم دورها الريادي في هذا المجال. كما ناقشت الجلسة الثانية أهمية تمكين المرأة والإستراتيجيات المعتمدة، وركزت على دور المرأة الشرطية والصعوبات التي تواجهها في الدول العربية.
جدول الأعمال للأيام المقبلة
ستستمر الندوة خلال اليومين القادمين بمناقشة مجموعة من الأوراق العلمية حول دور المرأة في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة لحدود الوطنية، بالإضافة إلى تناول الهجمات السيبرانية ودور المرأة في تعزيز القطاع الأمني، والخطوات المستقبلية للقيادة النسائية في مجال الأمن.
