اختتم المؤتمر الدولي 'الإيمان في عالم متغير' أعماله في العاصمة المغربية الرباط، بإصدار وثيقة أكدت على مركزية الدين في قيام الحضارات وازدهارها. وشارك في المؤتمر شخصيات دينية وفكرية عالمية، حيث تناولت الوثيقة أهمية الدين في صياغة أفكار المجتمعات ومعالجة المشكلات، محذرة من تهميشه الذي يؤدي إلى فوضى أخلاقية.
تأسيس المرصد الدولي لدلائل الإيمان
أعلنت الوثيقة عن تأسيس المرصد الدولي لدلائل الإيمان ومواجهة الشبهات كهيئة إنسانية إيمانية متخصصة. وقد شدد المشاركون على أن القيم الأخلاقية تستند إلى الفطرة الإنسانية وتؤكدها الرسالات الإلهية، لتكون أساسًا مشتركًا وأداة لتحسين المجتمعات.
أهمية التعاون بين الأديان
أشار المشاركون إلى أن التعاون بين المكونات الدينية المختلفة يمكن أن يسهم في صياغة أفكار رشيدة، مؤكدين أن تعزيز العلاقات بين الدين والعلم هو أمر جوهري لمواجهة انحرافات الإلحاد والفكر المادي. واعتبروا أن الحوار بين الأديان والثقافات قيمة عليا، تسهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التعاون والتسامح.
دور التكنولوجيا في تشكيل الوعي
تناول المشاركون دور التكنولوجيا والتقدم العلمي، مؤكدين على أهمية استغلالها في تطوير وسائل التربية الدينية. ودعوا إلى بناء جيل قادر على فهم العالم من منظور إيماني راسخ، مما يعزز من قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات.
التأكيد على دور المرأة
أكد المشاركون أيضًا على أهمية دور المرأة في إطارها الإيماني، حيث تُعتبر مصدر نور وإشعاع حضاري، ولها دور رئيس في الأسرة ورعاية الناشئة.
إطلاق دعوات للتعاون والدعم
دعا المشاركون في المؤتمر رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء لتأسيس هيئة إنسانية تحت مسمى 'المرصد الدولي لدلائل الإيمان ومواجهة الشبهات'، مما يسهم في تعزيز مبادئ الإيمان ومواجهة الأفكار العدمية والإلحادية.
دعم الوثيقة العالمية
تعهد المشاركون في المؤتمر بدعم 'وثيقة الإيمان في عالم متغير' في صروحهم العلمية ومنابرهم الإعلامية، مؤكدين على أهمية الحوار وتنوع الأديان كوسيلة لمواجهة التحديات الفكرية والأخلاقية.