أصبح العمل والوقوف وجهان لعملة واحدة في العديد من الوظائف الحديثة، فبينما يعتقد البعض أن الوقوف لساعات طويلة يحرق سعرات حرارية أكثر ويحسن الصحة، كشفت دراسة جديدة صادمة عن حقيقة مختلفة تمامًا.
الوقوف: سيف ذو حدين على صحة القلب والأوعية الدموية
أظهرت دراسة أجريت على مجموعة كبيرة من الأشخاص، أن الوقوف لفترات طويلة لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية كما كان يُعتقد سابقًا. بل على العكس، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية المرتبطة بالوقوف، مثل الدوالي والجلطات الوريدية العميقة.
خطر الوقوف لفترات طويلة
🟢ضغط على الأوردة: يزيد الوقوف المطول من الضغط على الأوردة في الساقين، مما قد يؤدي إلى تجمع الدم وتكوين الجلطات.
🟢عدم كفاءة الدورة الدموية: يقلل الوقوف الثابت من تدفق الدم في الجسم، مما يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
🟢الجلوس الطويل: خطر آخر يهدد الصحة
بينما كشفت الدراسة عن سلبيات الوقوف المطول، حذرت أيضًا من مخاطر الجلوس لفترات طويلة. فالجلوس لفترات طويلة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة ومرض السكري.
الحل الأمثل.. التوازن بين الحركة والراحة
يوصي الخبراء بممارسة النشاط البدني المنتظم طوال اليوم، وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
✔️الوقوف والجلوس بالتناوب: التبديل بين وضعية الوقوف والجلوس كل 30 دقيقة تقريبًا.
✔️ممارسة تمارين خفيفة: القيام بتمارين بسيطة أثناء العمل، مثل المشي في المكان أو تحريك الساقين والذراعين.
✔️النشاط البدني المنتظم: ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
ماذا عن الأشخاص الذين يقفون لفترات طويلة بسبب طبيعة عملهم؟
يوصي الخبراء بارتداء جوارب ضاغطة، والقيام بتمارين بسيطة للساقين بشكل منتظم، والاستعانة بمساند للقدمين لتقليل الضغط على الأوردة.
لا يوجد وضعية مثالية ثابتة للجسم، سواء كانت الوقوف أو الجلوس. الأهم هو الحركة المستمرة والتبديل بين الوضعيات المختلفة للحفاظ على صحة جيدة.
نصيحة: إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية، استشر طبيبك للحصول على نصائح مخصصة لك.