زار فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، أمس جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا. تأتي هذه الزيارة في إطار برنامج 'زيارات أئمة الحرمين الشريفين' الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بهدف تعزيز التعاون الإسلامي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا.
لقاء مع رئيس الجامعة
عقد الشيخ الحذيفي لقاءً مع رئيس الجامعة الدكتور أسيب سيف الدين جهر، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، فيصل العامودي، والملحق الديني الشيخ أحمد الحازمي. خلال اللقاء، استعرض رئيس الجامعة إنجازات الجامعة وأعمالها وبرامجها التعليمية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الجامعة تعد واحدة من أبرز الجامعات الإسلامية في إندونيسيا، وتساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، خصوصًا فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية.
تشجيع الطلاب والطالبات
أثنى رئيس الجامعة على زيارة الشيخ الحذيفي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تشكل مصدر إلهام للطلاب والطالبات في الجامعة، وتشجعهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية لخدمة الدين والأوطان. وأشار إلى أن الحكومة الإندونيسية تعمل دائمًا على تقوية العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الإسلامي وتعزيز قيم الإسلام.
كلمة الشيخ الحذيفي أمام الطلاب
ألقى الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي كلمة عبر دائرة الاتصال المرئي في القاعة الرئيسية بالجامعة، بحضور أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة وأعضاء هيئة التدريس. قدم فضيلته الشكر لحكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على جهودهم الكبيرة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مشيرًا إلى أن من أعظم أوجه هذه الخدمة هو إيصال هداية الحرمين الشريفين إلى العالم بأسره.
الجامعة كميدان للعلم وتزكية النفس
في كلمته، أكد الشيخ الحذيفي على أهمية العلم في بناء العقول وارتقاء النفوس، مشددًا على أن العلم لا يغني عن تزكية النفس وإصلاحها. واستدل بآيات من القرآن الكريم حول أهمية تهذيب النفس والسعي نحو الإصلاح الذاتي بجانب اكتساب العلم، مما يعزز القيم الإسلامية والإنسانية في المجتمعات.
تعزيز التعاون الإسلامي
تأتي زيارة الشيخ الحذيفي إلى جاكرتا كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثقافي والديني بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، وتهدف إلى دعم المبادرات الإسلامية التي تخدم الدين والمجتمعات في كلا البلدين. كما تعكس الزيارة حرص المملكة على نشر رسالة الإسلام الوسطية وتعزيز الروابط مع المؤسسات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
