أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن اختيار منطقة القصيم لإطلاق النسخة الأولى من 'ملتقى شباب الصناعة'
يأتي في إطار تعزيز الأهمية الصناعية للمنطقة. حيث تُعتبر القصيم مركزًا صناعيًا كبيرًا، وتحتضن 3 مدن صناعية تابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية 'مدن'، مع ارتفاع معدل الإشغال في اثنتين من هذه المدن إلى أكثر من 70%.
الأهداف التنموية للمنطقة
وفي تصريح له بمناسبة إقامة الملتقى، أشار معالي الوزير إلى أن المنطقة تسعى لتحقيق أهداف تطويرية تتضمن رفع عدد المصانع إلى ما بين 1700 و3000 مصنع بحلول عام 2030. كما تهدف إلى التوسع في مساحات المدن الصناعية بمعدل ثلاثة أضعاف، مما يعكس الالتزام بتطوير البنية التحتية الصناعية.
مبادرات لتأهيل الكوادر الوطنية
وأشار الخريف إلى أن استراتيجية الوزارة تتضمن تأهيل وتطوير أكثر من 370,000 مواطن بحلول عام 2035 عبر الأكاديمية الوطنية للصناعة. وقد أطلقت الأكاديمية منذ فبراير الماضي 18 برنامجًا تعليميًا، شارك فيها 670 شخصًا. كما سيتم توفير أكثر من 3000 فرصة تدريبية في منطقة القصيم على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع تخصيص 1000 مقعد تدريبي في البرامج الجامعية القصيرة بالتعاون مع جامعة القصيم، بهدف تعليم المهارات الأساسية في التصنيع الذكي.
مبادرة "صناعيو المستقبل"
وخلال الملتقى، أعلن الأستاذ الخريف عن إطلاق مبادرة 'صناعيو المستقبل'، التي تهدف إلى تمكين الطلاب والطالبات وتأهيلهم لسوق العمل. كما تم البدء في إنشاء حاضنة صناعية في مدينة بريدة، لدعم ريادة الأعمال الصناعية الناشئة وتذليل العقبات أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة.
الملتقى كأداة لجذب المواهب
وأكد معاليه أن الوزارة تسعى لإقامة مثل هذه الملتقيات في مختلف مناطق المملكة، إيمانًا منها بدور الملتقى المهم في رفع الوعي بمستقبل القطاع الصناعي. ويهدف الملتقى إلى تطوير الكوادر الوطنية، جذب المواهب، وتمكين القيادات الشابة، بالإضافة إلى تأسيس بيئة عمل جاذبة تسهم في تلبية متطلبات السوق.
