قطاع السياحة في المملكة من القطاعات الواعدة التي حققت نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية ،وأستطاعت المملكة تعظيم الأستفادة من هذا القطاع الحيوي وتنويع الأنشطة السياحية .
وشهدت السياحة طفرة كبيرة وحققت نمو بنسبة 121%خلال العام الماضي، لتكون الرياض هي أسرع الوجهات السياحية نموًا في مجموعة العشرين.
وأظهر التقرير السنوي لرؤية 2030 لعام 2022، أن قطاع السياحية في المملكة سجل 94 مليون زيارة خلال عام 2022، منقسمة بين 16.5 مليون زيارة من الخارج، و77.6 مليون رحلة سياحية في الداخل.
وكشف التقرير ، أن القطاع ساهم في تشغيل نحو 854 ألف وظيفة مباشرة، ليتجاوز مستهدف عام 2022 البالغ 617 ألف وظيفة.
اقرأ ايضا:لتعزيز السياحة في المملكة.. "صندوق الاستثمارات" يجري محادثات لشراء حصة في "طيران ناس"
وزارة السياحةتهدف إلي توفير نحو 834 ألف وظيفة
وخلال العام الجاري، تستهدف وزارة السياحة توفير نحو 834 ألف وظيفة بالقطاع، مع توافر مسارات ومهن وظيفية جديدة بما يقارب 1.6 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وتسعي الحكومة لرفع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، من خلال جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية،ليصبح أحد المصادر الرئيسية للاقتصاد المتنوع في المملكة، بدعم من الاستثمارات الضخمة في الترفيه والبنية التحتية السياحية، وباغتنام جمال الطبيعة، ستوفر السياحة فرصاً لوظائف متنوعة ونمواً تجارياً.
وبلغت نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي بالسعودية 4 بالمئة بنهاية العام الماضي 2022 (مقارنة بنحو 3 بالمئة في 2019)
تستهدف المملكة رفع نسبة مشاركة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 بالمئة بحلول العام 2030،و رفع مساهمة القطاع لضخ من 70 إلى 80 مليار دولار بالاقتصاد بحلول العام 2030 وفقاً لوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب.
اقرأ ايضا:"الحِجر" .. أول موقع سعودي يدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي
السعودية تزخر بأماكن سياحية فريدة
طفرة كبيرة قي قطاع السياحة بالمملكة
و تمتلك السعودية عدد كبير من الوجهات الساحلية التي تجعلها مُنافسًا قويا للواجهات السياحية العالمية ، حيث تمتلك مساحات خضراء تكسو جبالها وسهولها بالأضافة إلي عدد كبير من المواقع التراثية والأثرية .
ومن أهم الأماكن السياحية في المملكة،قلعة المصمك وهو موقع رائع للزيارة في الرياض يعود تاريخه إلى عام 1865 ومصنوعة من الطين والطوب الطيني ولها أهمية كبيرة في المملكة العربية السعودية لأنها تحكي عن تاريخ المملكة.
ويعتبر مركز الملك عبد العزيز التاريخي من المعالم الأثرية الهامة ،ويضم تحف نادرة من المصنوعات اليدوية الفنية وعروض المنحوتات والتحف والحلى الأخرى التي تحدد ثقافة وتقاليد شعب المملكة العربية السعودية.
وتتميز مدينة جدة بمناظرها الخلابة وهي ثاني أكبر مدينة في المملكة وغنية بالمتعة الثقافية والتاريخية التي تصور الكثير من البلاد، ولكنها تفتخر أيضًا بالعديد من عوامل الجذب التي تجعلها مدينة حديثة في المملكة ا وهي مزيج من المعالم التاريخية والحديثة مما يجعلها مدينة ساحرة:
كما تتميز السعودية بأنها قبلة السياحة الدينية في العالم الأسلامي لوجود الكعبة المشرفة بها بالأضافة إلي المدينة المنورة التي تجذب ملايين الزوار سنويا
كما تتميز المملكة بمنطقة العلا التي تضم أرثا تاريخيا فريدا وتعتبر واجهة متميزة تسحر القلوب ويخطف جمالها الأبصار .
اقرأ ايضا:فنلندية توثق جمال المملكة الخلاب ..وتكتشف بركة علي شكل قلب بالصحراء
المملكة سجلت أرقاما قياسية من حيث نمو السياح وعدد الغرف الفندقية
المملكة تزخر بكنوز أثرية فريدة
و سجلت المملكة أرقاما قياسية من حيث نمو السياح وعدد الغرف الفندقية الجديدة،
ويرجع ذلك إلي الخطوات القوية التي إتخذتها المملكة ومن ضمنها نظام السياحة الجديد، الذي أقره مجلس الوزراء السعودي في أغسطس، مما يعد الإنجاز الأبرز على صعيد البيئة التنظيمية والتشريعية للقطاع.
كما شهد العام 2022 أيضا إطلاق برنامج 'رواد السياحة'، الذي يهدف إلى تنمية قدرات 100 ألف شاب وشابة سعوديين، وتزويدهم بالمهارات الرئيسية في مجال الضيافة والسفر.وسيستفيد المشاركون في البرنامج من منح تدريبية في أبرز المعاهد المحلية والعالمية في دول تتضمن فرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة.
واستضافت الرياض النسخة الأكبر من القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة والتي حضرها 5700 مشارك، من بينهم 250 من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الضيافة والسفر عالميا.
كما شهد تعزيز الشراكات الدولية دعما أيضا من الهيئة السعودية للسياحة التي نشطت بالترويج للمملكة في المؤتمرات العالمية، ومن بينها سوق السفر العالمي في لندن، الذي شهد التوقيع على 11 شراكة دولية مع مؤسسات مثل agoda ولوفتهانزا.
كان وزير السياحة أحمد الخطيب قال في تصريح سابق، أن عدد زوار المملكة خلال شهر يناير بلغ 4ر2 مليون زائرًا فيما زاد العدد خلال فبراير إلى 5ر2 مليون زائر.
وأكد الخطيب خلال لقاءه مع المستثمرين والمواطنين في قطاع السياحة بالمملكة، ضرورة تعاون الجميع، خاصة أصحاب قطاع الضيافة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين ستشهدان إقبالا كبيراً خلال موسم العمرة في رمضان، ونسبة إشغال عالية قد تصل إلى 100%، مشيراً إلى أن الوزارة ستتأكد من خلال مراقبيها والمفتشين من مدى الالتزام في تقديم خدمات راقية لضيوف الرحمن.
وأطلقت وزارة الخارجية السعودية، نهاية يناير الماضي، خدمة إصدار 'تأشيرة المرور للزيارة' للقادمين 'جوًا' إلكترونيًا، وهي متعددة الأغراض وهدفها تسهيل الدخول إلى أراضي المملكة.
وتسمح التأشيرة للعابرين والراغبين في دخول المملكة بأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، إلى جانب التنقل وحضور الفعاليات السياحية
