تستعد المملكة العربية السعودية لدخول التاريخ المعماري من جديد، مع استئناف العمل على بناء برج جدة، والذي سيكون أطول ناطحة سحاب في العالم، متجاوزاً حاجز الـ 600 متر، يأتي هذا المشروع العملاق تحت إشراف شركة تابعة لمجموعة الأمير الوليد بن طلال.
ناطحات السحاب الأعلى في العالم
هناك فقط أربع ناطحات سحاب في العالم تجاوزت حاجز الـ 600 متر، لتصبح معالم بارزة في المدن التي تحتضنها، يتصدر القائمة حالياً برج خليفة في دبي، الذي يصل ارتفاعه إلى 828 متراً، ويعد أطول مبنى في العالم، يليه برج شنغهاي في الصين بارتفاع 632 متراً، وبرج الساعة الملكي في مكة المكرمة بارتفاع 601 متر، إضافة إلى هذه الأيقونات المعمارية، ينتظر العالم اكتمال برج جدة ليصبح المنافس الأكبر لهذه المعالم.
برج جدة: رمز الفخامة والابتكار
يقع برج جدة في مدينة جدة، العاصمة الاقتصادية للمملكة، وهو جزء من مشروع “مدينة جدة الاقتصادية” الذي يهدف إلى تطوير المنطقة بأحدث البنى التحتية والمعايير العالمية للمشروع، الذي يتولى تطويره شركة جدة الاقتصادية التابعة لمجموعة الأمير الوليد بن طلال، يهدف إلى جعل البرج أيقونة عالمية ورمزاً للتقدم والتطور العمراني في المملكة.
أطول ناطحة سحاب في العالم برج جدة
يُتوقع أن يصل ارتفاع البرج إلى أكثر من 1,000 متر، ليتجاوز بذلك جميع ناطحات السحاب الأخرى في العالم، وعند اكتماله، سيكون البرج مركزًا لعدد من الأنشطة الاقتصادية والثقافية، فضلاً عن كونه معلمًا سياحيًا رئيسيًا.
استئناف البناء بعد توقف طويل
كان مشروع برج جدة قد توقف لعدة سنوات بسبب تحديات مالية ولوجستية، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، ومع ذلك، تم الإعلان مؤخراً عن استئناف العمل على المشروع، حيث تُشرف شركة تابعة لمجموعة الأمير الوليد بن طلال على عملية استكمال البناء.
يُعد استئناف العمل على البرج إشارة قوية إلى التزام المملكة بتحقيق أهدافها الطموحة ضمن رؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة اقتصادية وسياحية عالمية.
أهمية البرج للسعودية واقتصادها
يمثل برج جدة جزءاً من رؤية أوسع تسعى المملكة لتحقيقها، وهي أن تصبح واحدة من أبرز القوى الاقتصادية في العالم، من خلال الاستثمار في مشاريع عملاقة مثل هذا البرج، تواصل المملكة دفع عجلة النمو والتطوير في جميع القطاعات.
برج جدة ليس مجرد مبنى شاهق، بل يعكس طموحات المملكة نحو الريادة العالمية في مختلف المجالات، مع اكتماله، سيصبح البرج وجهة جذب سياحي من الطراز الأول، ما سيُعزز من إيرادات القطاع السياحي ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
أطول ناطحة سحاب في العالم برج جدة
مستقبل العمارة في المملكة
مع استئناف العمل على برج جدة، ترسل المملكة رسالة واضحة بأنها مستعدة لتحقيق إنجازات معمارية غير مسبوقة، هذا البرج لن يكون فقط الأطول في العالم، بل قد يفتح الباب أمام المملكة لتقديم المزيد من الابتكارات في عالم البناء والعمارة.
الخاتمة
من المتوقع أن يصبح برج جدة معلمًا عالميًا يجذب السياح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، ويعزز من مكانة المملكة كوجهة للابتكار والتطور المعماري.