مشروع القدية .. مستقبل الترفيه والسياحة في المملكة العربية السعودية


الاثنين 30 سبتمبر 2024 | 12:19 مساءً
مشروع القدية
مشروع القدية
ريان العنزي

تعد مدينة القدية واحدة من أبرز المشاريع الطموحة في المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، تغطي القدية مساحة تبلغ حوالي 334 كيلومتر مربع، حيث تسعى لتكون وجهة ترفيهية عالمية ومركزًا ثقافيًا ورياضيًا متكاملاً. يعد المشروع الأكبر من نوعه في المملكة، وسيقدم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والتعليم والرياضة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مشروع القدية .. مستقبل الترفيه والسياحة في المملكة العربية السعودية

من الجدير بالذكر أن القدية ليست مجرد وجهة ترفيهية، بل تمثل رؤية تهدف إلى تطوير نمط الحياة في المملكة وجذب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها، من المتوقع أن يتم فتح الأصول على مراحل، مع استمرار التطوير والتوسع حتى عام 2050، ما يشير إلى التزام طويل الأمد بتحقيق التحول الشامل في قطاع الترفيه.

فرص العمل: مساهمة كبيرة في الاقتصاد

على نطاق واسع، يُتوقع أن يساهم مشروع القدية في توفير حوالي 325,000 فرصة عمل جديدة، منها 17,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة على المدى القريب، هذه الفرص ستُخلق في مجموعة متنوعة من القطاعات، حيث سيشكل قطاع الضيافة والترفيه والثقافة والرياضة حوالي 125,000 فرصة عمل. يعكس هذا الرقم الطموح الكبير للقدية في بناء مجتمع وظيفي متنوع يساهم في تعزيز سوق العمل السعودي.

من المهم أن نشير إلى أن القدية ستوفر فرصًا ضخمة للمواطنين السعوديين، إذ يُتوقع أن تكون حوالي 200,000 من هذه الوظائف مخصصة لهم، كما أن المشروع سيشكل دفعة قوية نحو تمكين المرأة السعودية، حيث سيُتاح ما يقرب من 100,000 وظيفة للنساء، مما يعزز من دور المرأة في سوق العمل.

الافتتاح على مراحل: مشروع طويل الأمد

بينما كان من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2023، سيتم فتح الأصول على مراحل، وستستمر خطط التطوير حتى عام 2050. هذا يتيح للمشروع مرونة في التكيف مع الاحتياجات المستقبلية وضمان تحقيق النجاح على المدى البعيد، يعزز هذا النهج المرحلي من قدرة القدية على الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعلها قادرة على تقديم تجارب جديدة باستمرار تلبي تطلعات الجمهور والزوار.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي: تحويل شامل للمجتمع

من خلال تقديم تجربة ترفيهية فريدة ومتكاملة، ستسهم القدية في تعزيز التنوع الاقتصادي في المملكة، حيث تتجه السعودية لتصبح وجهة سياحية عالمية، سيساعد المشروع في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي من خلال تنمية قطاعات أخرى مثل السياحة والرياضة والترفيه. كما سيعمل المشروع على تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي، مما سيعزز من دور المملكة كمركز إقليمي وعالمي.

علاوة على ذلك، سيقدم المشروع مزايا اجتماعية كبيرة، حيث سيساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين عبر تقديم تجارب ترفيهية وثقافية وتعليمية متميزة، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تطوير المواهب المحلية في مجالات مختلفة مثل الرياضة والفنون، مما يعزز من الدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة في هذه المجالات.

التصميم والتخطيط: مزيج من التراث والابتكار

تسعى القدية لأن تكون مزيجًا فريدًا من التراث السعودي الغني والتصاميم الحديثة المبتكرة، حيث سيتم تطويرها لتضم مجموعة واسعة من الأنشطة والمرافق التي تشمل المتنزهات الترفيهية، والملاعب الرياضية، والمراكز الثقافية، والفنادق الفاخرة.

نظام الركوب تحت الماء بمنتزة الألعاب المائية في القدية
مشروع مدينة القدية
مشروع القدية
مشروع مدينة القدية
مشروع مدينة القدية
مضمار سباق الفورمولا في القدية
مضمار سباق الفورمولا في القدية
مضمار سباق الفورمولا في القدية
مضمار سباق الفورمولا في القدية
نظام الركوب تحت الماء بمنتزة الألعاب المائية في القدية

اقرأ أيضا