ندوة بمعرض كتاب الرياض تناقش أثر مختبرات النقد على الحراك النقدي في العالم العربي


ندوة "مختبرات النقد وأثرها على المشهد النقدي" في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024

الاحد 29 سبتمبر 2024 | 09:15 مساءً
ندوة بمعرض كتاب الرياض
ندوة بمعرض كتاب الرياض
واس

عُقدت ندوة بعنوان 'مختبرات النقد وأثرها على المشهد النقدي'، حيث تناولت عدة محاور تتعلق بتطور المشهد الأدبي والنقدي في المملكة والعالم العربي. ركزت الندوة على أهمية المختبرات النقدية في تطوير النصوص الأدبية ودعم الحركة النقدية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه هذا المجال.

تطور المشهد النقدي في المملكة

أوضح الدكتور إبراهيم المريح أن المشهد النقدي في المملكة العربية السعودية يشهد نموًا ملحوظًا، مشيرًا إلى ازدياد عدد الأبحاث الأكاديمية ورسائل الماجستير في هذا المجال. وأشاد بدور وزارة الثقافة التي دعمت الحراك النقدي من خلال مبادرات متنوعة، ساهمت في تعزيز المناقشات النقدية وإثراء الساحة الأدبية. وأكد على أهمية النقاشات المعمقة التي تسهم في فتح آفاق جديدة للنقد الأدبي.

دور الناقد في قراءة النصوص

في حديثه عن دور الناقد، بيّن الدكتور المريح أن الناقد يسعى إلى قراءة النص لذاته وليس بناءً على نوايا الكاتب. وقال إن دور الناقد يتمثل في اختيار منهج نقدي يخدم الهدف من قراءة النص، موضحًا أن الناقد لا يجب أن يهتم بما يريد الكاتب قوله، بل بما يقدمه النص بشكل مستقل. وأكد على أن المختبرات النقدية تسعى لتقديم النصوص الأدبية في إطار تعاوني يُعزز من الحوار حولها، ما يجعلها أكثر وصولًا للجمهور.

تحديات النقد الأدبي

أشار الدكتور منير عتيبة إلى أن الكتابة غالبًا ما تتجاوز نوايا الكاتب، إذ يمكن للنص أن يحمل معاني وأبعادًا لم يكن الكاتب واعيًا بها أثناء الكتابة. وأضاف أن المبدع بإمكانه بناء نفسه ذاتيًا، في حين أن الناقد يحتاج إلى دعم مؤسسي، مشيرًا إلى أن النقد يتطلب تفرغًا وأجواءً ملائمة للعمل النقدي.

كما تناول الدكتور عتيبة التحديات التي تواجه المختبرات النقدية، مشيرًا إلى أن العديد من هذه المختبرات تعتمد على الجهود التطوعية، مما يؤدي أحيانًا إلى عدم الانتظام في العمل وضعف الأداء. ومن بين التحديات الأخرى، عدم وضوح النظام الإداري وغياب خطط عمل دقيقة وميزانيات واضحة لدعم تلك المختبرات.

أهمية المختبرات النقدية

في ختام الندوة، تم التأكيد على أن المختبرات النقدية تُعد أداة مهمة في مناقشة النصوص الأدبية وتقديم تحليلات معمقة، مما يعزز من الحراك النقدي في العالم العربي. كما دعت الندوة إلى ضرورة توفير الدعم المؤسسي للنقاد والمختبرات النقدية لضمان استمرارية العمل النقدي بجودة عالية.

هذه الندوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم النقد الأدبي وتطويره بما يتماشى مع تطلعات الحركة الثقافية في المملكة والعالم العربي.

اقرأ أيضا