شهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 حضورًا جماهيريًا لافتًا، مما يؤكد على أهمية هذا الحدث الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلةً بـهيئة الأدب والنشر والترجمة. وقد تميز المعرض بجودة عالية في تنظيمه وتقديم خدمات متنوعة، مما وفر تجربة ثقافية فريدة للجمهور، وجعل زيارته تجربة ممتعة وغنية بالمعرفة.
تنوع الفعاليات وجذب الجماهير
على مدى اليوم الثالث من فعاليات المعرض، استقطبت الأنشطة المتنوعة جمهورًا كبيرًا من مختلف الأعمار والشرائح المجتمعية. ولم يقتصر الحضور على الزوار المحليين، بل شهد المعرض توافدًا من المهتمين بالثقافة من مختلف أنحاء العالم. تميزت الفعاليات بتقديم تجارب معرفية قيمة، تضمنت عروضًا ثقافية وإصدارات حديثة من أكثر من 2000 دار نشر من 30 دولة، مما يعزز مكانة المعرض كمنصة رئيسية للثقافة والآداب.
شعار "الرياض تقرأ" ومكانة المعرض
يقام المعرض هذا العام تحت شعار 'الرياض تقرأ' في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، ويُعتبر واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في المملكة وخارجها. يجمع المعرض نخبة من صناع الأدب والنشر والترجمة، إلى جانب القراء ومحبي الثقافة. ولا يقتصر دور المعرض على توفير الكتب، بل يُعد منصة حيوية لتبادل الأفكار وتعزيز الحوار الثقافي بين المؤسسات ودور النشر المحلية والدولية.
فعاليات للأطفال ومنصات توقيع الكتب
يولي المعرض اهتمامًا خاصًا بجميع الفئات العمرية، حيث تم تخصيص منطقة للأطفال تحتوي على أنشطة تعليمية وترفيهية، بالإضافة إلى ركن خاص لعرض أعمال المؤلفين السعوديين. كما تتيح منصات توقيع الكتب فرصة للجمهور للقاء مؤلفيهم المفضلين والتفاعل معهم من خلال توقيع أحدث إصداراتهم، مما يضفي جوًا من الحميمية والتواصل المباشر بين المؤلفين والقراء.
حضور أدبي وثقافي عالمي
يستضيف المعرض عددًا من الشخصيات الأدبية والفنية البارزة من المنطقة والعالم، مما يعزز من مكانته كملتقى ثقافي عالمي. يقدم هؤلاء الرواد إسهامات فكرية قيمة عبر ندوات وجلسات حوارية تستعرض تطورات الأدب والنشر والترجمة، وتناقش التحديات التي تواجه الثقافة في العصر الحديث.
ختامًا، يُعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب فرصة رائعة للاطلاع على أحدث الإصدارات الأدبية، والتفاعل مع الثقافة العالمية، مما يجعله حدثًا لا يُفوّت لعشاق المعرفة.