الدكتور الربيعة يشارك في الحدث الجانبي "النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام" في نيويورك


مشاركة الدكتور الربيعة في الحدث الجانبي للأمم المتحدة

السبت 28 سبتمبر 2024 | 06:32 مساءً
مشاركة الدكتور الربيعة في الحدث الجانبي للأمم المتحدة
مشاركة الدكتور الربيعة في الحدث الجانبي للأمم المتحدة
واس

شارك معالي المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في الحدث الجانبي بعنوان 'النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.. تعزيز التعاون لتحقيق وعد خطة 2030م'. 

وقد نظم هذا الحدث مركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك.

لحظة حاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أوضح الدكتور الربيعة أن الاجتماع يأتي في وقت حاسم، حيث نواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن التقدم المحرز نحو هذه الأهداف بلغ 17% فقط في منتصف أجندة 2030، مما يعكس الحاجة الملحة للعمل. ولفت إلى الأزمات التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 والضغوط الاقتصادية، وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية. كما أشار إلى أن الصراع يبقى التهديد الأكبر، موضحًا معاناة دول مثل السودان من الجوع والأزمات الصحية الناجمة عن العنف المستمر.

أهمية الفئات الضعيفة في أولويات العمل الإنساني

أكد الدكتور الربيعة على ضرورة وضع احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا في مقدمة أولويات العمل الإنساني، مع التركيز على تعزيز القدرة على الصمود وضمان الاستدامة. وبيّن أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية، خاصة في مناطق النزاع، يمثل أحد أبرز التحديات، مشيرًا إلى أن عام 2023 كان عامًا مأساويًا للعاملين في المجال الإنساني، حيث فقد أكثر من 280 عاملًا أرواحهم في 33 دولة.

تعزيز الترابط بين الإغاثة والتنمية

أوضح الدكتور الربيعة أن مواجهة القضايا المعقدة يتطلب تعزيز النهج الترابطي بين الإغاثة الإنسانية والتنمية والسلام. وأكد أن هذا النهج يسهم في تقليل الهشاشة في المجتمعات المتضررة، مشيرًا إلى جهود المملكة في معالجة الاحتياجات الإنسانية عبر المساعدات والدبلوماسية.

المبادرات السعودية في العمل الإنساني

سلط الضوء على التزام المملكة بنهج الترابط، مستشهدًا بإجلاء أكثر من 8000 شخص من السودان، وكذلك الالتزام المالي الذي يزيد عن 125 مليون دولار للمساعدات الإنسانية. كما أشار إلى إعلان جدة الذي يهدف إلى حماية المدنيين وضمان أمان العاملين في المجال الإنساني، وتأمين وصول المساعدات في الوقت المناسب.

الوضع في اليمن والتعاون الدولي

تناول الدكتور الربيعة الوضع في اليمن، حيث يمثل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مثالًا على النهج المتكامل من خلال مبادرات تركز على سبل العيش، ومشاريع الطاقة الشمسية، وبرامج التماسك الاجتماعي. وأكد أن هذا التعاون يساهم في تعزيز القدرة على الصمود والتنمية المستدامة.

أهمية الشراكات والتضامن الدولي

أكد الدكتور الربيعة أن الشراكات تعزز من الجهود الجماعية، مثل الصندوق السعودي للتنمية والحوار الإستراتيجي للتنمية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا. وشدد على ضرورة المزيد من الإجراءات الجماعية والتضامن، معتبرًا أن لدينا القدرة على تحويل التحديات الحالية إلى فرص، وضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجميع، خاصة في السياقات الهشة والمتأثرة بالنزاعات.