أكد رئيس مجلس إدارة برنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة 'كفالة'، عبدالرحمن بن محمد بن منصور، أن تحقيق إجمالي التمويل المضمون الذي تجاوز 100 مليار ريال يمثل إنجازًا وطنيًا وتنمويًا يعكس نجاح البرنامج في دعم الاقتصاد السعودي.
دعم القيادة الرشيدة ودور رؤية 2030
أشاد بن منصور بالدعم الكبير الذي قدمته القيادة الرشيدة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي أسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمملكة. ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030 ركزت بشكل كبير على هذا القطاع من خلال أهداف طموحة وبرامج ومبادرات تعمل على تنفيذها كوادر شبابية من شباب وفتيات الوطن، ما جعل القطاع أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي.
بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة كرافد للاقتصاد الوطني
أوضح رئيس مجلس إدارة 'كفالة' أن بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعد رافدًا مهمًا لدعم القطاع، حيث يستهدف تحقيق نمو وازدهار مالي يساهم في رفع نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% بحلول عام 2030. وأشار إلى أن هذه المساهمة حاليًا تصل إلى 22%، مع التأكيد على استمرار الجهود للوصول إلى الهدف المنشود، وفق آلية تعاونية بين بنك المنشآت والقطاع المالي والقطاعات الحكومية الأخرى.
الشراكات القوية والتمويل المستدام
وأشار بن منصور إلى أن الوصول لهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الشراكات القوية مع البنوك المحلية والمؤسسات التمويلية التي ساهمت في دعم البرنامج منذ انطلاقه في عام 2006. وأوضح أن التعاون المثمر مع تلك الجهات أسهم في دعم أكثر من 23 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، مؤكدًا على التزام البرنامج بتقديم حلول تمويلية نوعية تُمكن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من التغلب على التحديات وفتح آفاق جديدة للنمو والازدهار.
طموحات تتجاوز 2030
في ختام حديثه، أعرب بن منصور عن طموحات منظومة بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة بأن تكون الداعم الأول لهذا القطاع ليس فقط لتحقيق أهداف رؤية 2030، ولكن أيضًا لتحقيق نجاحات تتجاوز هذه الرؤية، مما يؤكد الدور المستمر للبرنامج في تعزيز النمو المستدام للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
