كشفت دراسة بحثية تناولت آثار العمل عن بعد أو من المنزل، والذى جرى تطبيقه منذ 3 أعوام، عند تفشى جائحة كورونا، فقد اضطرت غالبية الشركات بكافة البلدان، بتطبيق هذا المبدأخوفا من تفشى الإصابة بين الموظفين، وبعد انقضاء الأزمة عاد بعض الموظفين لكن ظل الكثير منهم يعمل تحت مصطلح "العمل الهجين"،الذي يعتمد على استراتيجية تجمع بين العمل من المنزل والعمل في المكتب.
وركزت الدراسة على الجانب السلبي المهني للعمل عن بُعد، حيث تبين أن ساهم في تراجع التطور المهنى للموظفين،كما أثبت البحث أن التوجيه والتدريب الذي يحصل عليه الموظفون بشكل شخصي ومباشر، من الصعب تنفيذه من خلال تطبيقات المحادثة مثل "زووم وسلاك"، وكذلك فإن الاجتماعات وجهًا لوجه مختلفة تمامًا عن "فيس تايم"؛ مؤكدًا أن من الصعب تكرار فرص التدريب المهني والتعلم التي تأتي من التفاعلات الشخصية.
وأشارت الدراسة إلى أن العمل من المنزل يعد من أعلى العوامل التي توفر الإنفاق المؤسسي، أما عن التأثير النفسي للعمل من المنزل، أن البعض قد أصيب بتراجع النشاط البدني مما ساهم في اكتساب الوزن، والاصابة بالعزلة والاكتئاب.
وهناك بعض الأمراض التي زادت خطر الإصابة بها نتيجة العمل عن بعد ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأنواع معينة من السرطان، وحالات الصحة العقلية؛ بما في ذلك الاكتئاب والقلق.