شهدت مناطق لبنانية عدة، خاصة جنوب بيروت، سلسلة انفجارات مفاجئة، يوم الثلاثاء، نتيجة انفجار متزامن لأجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها عناصر من حزب الله، وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن هذه الانفجارات أدت إلى إصابة مئات الأشخاص، حيث تم نقل العديد منهم إلى المستشفيات في حالة خطرة.
اختراق أمني كبير لحزب الله
وصرح مسؤول من حركة حزب الله بأن هذا الحادث يمثل 'أكبر اختراق أمني' تعرض له الحزب حتى الآن. ويُعتقد أن الأجهزة التي تعرضت للتفجير هي من نوع 'بيجر'، وتم تفجيرها باستخدام تقنيات متطورة، مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص الذين كانوا يستخدمونها.
تفاعل المستشفيات مع الحادث ونداءات للتبرع بالدم
مقاطع فيديو تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي أظهرت مشاهد مروعة لعناصر من حزب الله ممددين على الأرض، والدماء تسيل من أيديهم ووجوههم. وفي هذا السياق، أطلقت المستشفيات اللبنانية نداءات عاجلة للتبرع بالدم بسبب العدد الكبير من المصابين، حيث أشارت تقارير إلى أن عدد الجرحى قد تجاوز 2000 شخص.
تحقيقات أولية حول أسباب الانفجار
وفقًا لمصادر عسكرية، يُرجح أن الانفجارات حدثت نتيجة اختراق موجة أجهزة الاتصالات اللاسلكية المحمولة، ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم داخلها، ومن ثم انفجارها. وأفادت مراسلة بأن حزب الله أصدر تعليمات فورية للتخلص من هذه الأجهزة بشكل عاجل.
تصاعد التوتر مع إسرائيل
يأتي هذا الحادث في ظل التوتر المستمر بين حزب الله وإسرائيل، حيث يتبادل الطرفان القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. ويشن حزب الله هجمات تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، في حين ترد إسرائيل بضربات تستهدف البنى العسكرية لحزب الله.
ردود فعل أولية وإشارات إسرائيلية
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حول الحادث. ولكن، أشارت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز للمسؤولين بعدم التعليق على الأحداث في الوقت الراهن، بينما وردت إشارات من مسؤولين سابقين حول أهمية الحادث.
هذا التطور الأمني يعكس تحديات جديدة لحزب الله، ويثير التساؤلات حول مدى عمق الاختراقات التقنية التي يتعرض لها التنظيم في ظل تصاعد حدة الصراع في المنطقة.