أكد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي، أن الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية تهدف إلى جعل المملكة العربية السعودية رائدة عالميًا في مجالات التصنيع الحيوي والابتكار الطبي. وركزت الإستراتيجية على عدة جوانب رئيسية تشمل تطوير اللقاحات، التوطين البيولوجي، علم الجينوم، وتحسين النباتات.
دور الهيئة في تحقيق الإستراتيجية
خلال كلمته في المؤتمر الدولي السنوي الرابع للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية (SSCP)، استعرض الدكتور الجضعي دور الهيئة في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية. وشدد على قيام الهيئة بإنشاء إطار قوي من اللوائح والإرشادات التي تشمل بروتوكولات التجارب السريرية للمستحضرات الصيدلانية الحيوية، ومعايير التصنيع للمنتجات الحيوية، بالإضافة إلى التقييم السريري وتقييم المنتجات الحيوية. كما قامت الهيئة بدعم البحث والتطوير في هذا المجال، ومراقبة سلامة المنتجات الحيوية بعد بيعها.
التكامل مع المنظومة الصحية
أوضح الدكتور الجضعي أن المنظومة الصحية في المملكة تنظر إلى التقنية الحيوية كعنصر أساسي لتحسين جودة الحياة في مجالات متعددة، بما في ذلك المنتجات الطبية والأدوية والزراعة والغذاء والقطاع الصناعي.
الهيئة تتكيف مع الإستراتيجية الوطنية
وأشار إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء عملت بشكل استباقي على تكييف هيكلها التنظيمي لمواكبة الإستراتيجية الوطنية. تم ذلك من خلال إنشاء إدارات جديدة متخصصة في مجالات التقنية الحيوية، تشمل قطاعات الغذاء، الدواء، الأجهزة والمنتجات الطبية، والمختبرات والأبحاث.
دعوة للمشاركة والتعاون
دعا الدكتور الجضعي جميع أصحاب المصلحة للمشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل تنظيم التكنولوجيا والتقنية الحيوية وأكد أن التعاون بين جميع الأطراف سيسهم في تطوير تقنيات حيوية جديدة مصممة لتلبية احتياجات الصحة العامة داخل المملكة. وأشار إلى أن العمل المشترك والتكاملي سيؤدي إلى إنشاء نظام مزدهر للتكنولوجيا الحيوية، ويعزز الابتكار، ويجذب الاستثمارات العالمية، مما يضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال عالميًا.