ثمّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الأدوار المحورية التي يقوم بها صغار المزارعين والأسر الريفية المنتجة على مستوى العالم، مؤكدًا أن مساهماتهم تلعب دورًا كبيرًا في دفع عجلة الإنتاج الزراعي وتوفير إمدادات غذائية مهمة يحتاجها العالم. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية الثانية من اجتماع وزراء الزراعة لمجموعة العشرين المنعقد في البرازيل.
الاعتراف بدور الزراعة الأسرية والمجتمعات التقليدية
تناولت الجلسة أولويات مهمة من إعلان مجموعة العمل لوزراء الزراعة، ومنها الاعتراف بالدور الأساسي الذي تؤديه الزراعة الأسرية، المزارعون، والشعوب الأصلية، والمجتمعات التقليدية في بناء نظم غذائية مستدامة وصحية. وأكد معاليه أن تمكين صغار المزارعين من الوصول إلى التمويل وخدمات الإرشاد يعد أمرًا ضروريًا لتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز مساهمتهم في سلاسل القيمة الزراعية.
برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة
أشار الوزير الفضلي إلى أن المملكة أطلقت برنامجًا رائدًا للتنمية الريفية الزراعية المستدامة، يهدف إلى تمكين صغار المزارعين وبناء قدرات الأسر الريفية المنتجة. وقد أسهم هذا البرنامج في تحسين القيمة المضافة لمنتجاتهم وزيادة إنتاجهم في القطاعات المستهدفة، حيث بلغ عدد المستفيدين منه أكثر من 120 ألف مستفيد حتى العام الماضي.
إسهام قطاع الاستزراع السمكي في تحقيق الأمن الغذائي
تحدث معالي الوزير عن دور قطاع الإنتاج السمكي في التنمية الزراعية المستدامة بالمملكة، مشيرًا إلى أن المملكة نجحت في زيادة إنتاج الاستزراع السمكي إلى أكثر من 190 ألف طن، لتلبية 60% من احتياجاتها الاستهلاكية. وأوضح أن قطاع الاستزراع السمكي المبتكر يمثل حوالي 65% من إجمالي إنتاج الأسماك في المملكة.
مكافحة التصحر والدعوة للمشاركة في COP16
في سياق آخر، أشار الوزير إلى التحديات التي تواجه العالم نتيجة موجات الجفاف المتكررة، مشددًا على أهمية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كمنصة رائدة لمناقشة الحلول. ودعا جميع المشاركين في الاجتماع إلى الانضمام إلى مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) الذي سيعقد في الرياض في ديسمبر المقبل، لوضع مسار نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.