أطلقت أمانة الأحساء اليوم موسم مزاد صرام تمور الأحساء 2024 في مدينة الملك عبدالله للتمور، والذي سيستمر لمدة 45 يومًا.
يأتي هذا الموسم بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، وبشراكة إستراتيجية من محافظة الأحساء، وهيئة تطوير الأحساء، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة بالمركز الوطني للنخيل والتمور من خلال مبادرة 'مواسم تمورنا'.
تنظيم المزاد وآليات البيع
أوضحت اللجنة العليا المنظمة للموسم أن المزاد يتم تنظيمه من خلال آليات مدروسة لضمان أفضل تجربة للمزارعين والتجار. يشمل ذلك تنظيم استقبال كميات التمور الواردة، وتفويج المركبات إلى ساحة المزاد بترتيب معين، مع تعبئة التمور في عبوات كرتونية تتطابق مع معايير صحة البيئة. كما يتم أخذ عينات عشوائية من التمور لمختبر الجودة لفحصها من قبل لجنة متخصصة لتحديد مستوى التمور ومدى جودتها.
توسيع سوق التمور وتعزيز الاقتصاد المحلي
يهدف موسم مزاد صرام تمور الأحساء إلى توسيع نطاق سوق التمور وزيادة القوة الشرائية. كما يسعى إلى تنظيم عمليات البيع بشكل أفضل من خلال تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور، وتعزيز تبادل الخبرات بين المزارعين والمصنعين. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الموسم ركيزة أساسية لتسليط الضوء على الأبعاد التسويقية والثقافية المرتبطة بإنتاج التمور في الأحساء، مما يسهم في دعم اقتصاد المنطقة والمملكة.
مبادرة "مواسم تمورنا" لتعزيز الهوية الثقافية
يُذكر أن مبادرة 'مواسم تمورنا'، التي أطلقها المركز الوطني للنخيل والتمور، تهدف إلى ترسيخ ارتباط التمور بالإرث الثقافي والاجتماعي للمملكة. حيث تُعد التمور جزءًا لا يتجزأ من الهوية السعودية ورمزًا للكرم والضيافة. وتساهم هذه المواسم في تحقيق استثمار مثالي يرفع من مستويات رضا المزارع والمسوق والمشتري، من خلال تطبيق 'نظام الأسواق الموسمية'، الذي يُعد نظامًا إلكترونيًا حديثًا لتنظيم حركة تداول التمور وزيادة كفاءة وجودة الأسواق الموسمية.
دور المزاد في دعم الاقتصاد والزراعة
يساهم موسم صرام تمور الأحساء بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تحسين تنظيم أسواق التمور وتعزيز قدرات الإنتاج والتسويق. كما يساعد في توثيق الروابط بين مختلف الفاعلين في قطاع التمور، مما يرفع من مستوى التنافسية والجودة في هذا القطاع الزراعي المهم.
