دعا معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، خلال خطابه الافتتاحي في المنتدى الأول لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) حول التنقل الجوي المتقدم (AAM)، الذي أقيم في مدينة مونتريال بكندا من 9 إلى 12 سبتمبر 2024، إلى التعاون بين سلطات الطيران المدني في جميع أنحاء العالم لتحقيق حقبة جديدة من الطيران. أكد الدعيلج على أهمية تبادل المعرفة، مواجهة التحديات، وبناء شراكات تعزز من نجاح تقنيات التنقل الجوي المتقدم.
دور المملكة في الطيران المدني الدولي
اختيرت المملكة لتقديم الخطاب الرئيسي لقادة الطيران من أكثر من 75 دولة، نظير دورها الريادي في مجال الطيران المتقدم والطيران المدني الدولي بشكل عام. كما استعرضت المملكة خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق من العام، والتي تركز على سبعة محاور رئيسية: الحلول التقنية، تطوير البنية التحتية، الحوكمة الشاملة، بناء الثقة، جذب الاستثمارات، وضع اللوائح والأنظمة، وتمكين رأس المال البشري.
تجارب ناجحة ومبادرات مستقبلية
ناقش المنتدى نجاحات المملكة في مجال الطيران، بما في ذلك النسخة الثالثة لمؤتمر مستقبل الطيران 2024 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي شهدت مشاركة (7) طائرات نقل جوي متقدم في المعرض المصاحب. كما تطرقت الهيئة إلى تجربة التاكسي الجوي خلال موسم الحج في يونيو، كمثال على التطبيقات العملية للتنقل الجوي المتقدم.
جوائز وأبحاث مبتكرة
أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) خلال المنتدى عن منح جائزة مسابقة الأوراق الأكاديمية العالمية للتنقل الجوي المتقدم لطلاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم البحثية في مجال كفاءة الشبكات غير الأرضية لتوفير التغطية لمركبات النقل الجوي المتقدم. تعكس هذه الجائزة التزام المملكة بدمج التقنيات المتقدمة في شبكة النقل، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
المنتدى كمنصة للتبادل والتعاون
يُعد منتدى منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) حول التنقل الجوي المتقدم، الذي يُعقد للمرة الأولى في مونتريال، منصة هامة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات والتحديات المتعلقة بالتنقل الجوي المتقدم وأنظمة الطائرات بدون طيار (UAS). يهدف المنتدى إلى جمع الرواد في مجال الطيران المدني العالمي، الأوساط الأكاديمية، والحكومات، والمنظمات الدولية لبحث مستجدات وأفضل الحلول في هذا المجال.