أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله بن عامر السواحة، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان 'تمكين المجتمعات بتقنيات الذكاء الاصطناعي' ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، أن المملكة العربية السعودية، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصبحت المنصة الحاضنة للمبتكرين والمعززة لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
تمكين الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية
وأشار السواحة إلى أن المملكة تعمل على توحيد الجهود العالمية للانتقال إلى مرحلة 'الإنتاجية' في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالتعاون مع المبتكرين المحليين والعالميين والمنظمات الدولية. وأكد أن المملكة تسعى إلى الاستفادة من هذه التقنيات لصالح البشرية وفتح آفاق جديدة في مجالات مختلفة، مشيرًا إلى أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
الريادة العربية في الذكاء الاصطناعي
وأضاف معاليه أن المملكة تمتلك إرثًا عربيًا وإسلاميًا غنيًا كونها قلب العالم الإسلامي والعربي، وهذا الإرث مكنها من الإسهام في تطوير البيانات عبر إطلاق أكبر نموذج لغوي عربي دقيق بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا'. وأكد أن المملكة تعتبر الشريك الأمثل للمستثمرين والمبتكرين الراغبين في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أدوات إنتاجية تخدم البشرية والكوكب.
شراكات دولية لتعزيز السياسات التنظيمية
وفي سياق حديثه، أشار السواحة إلى أن المملكة من خلال شراكاتها الدولية أصبحت شريكًا موثوقًا في تطوير السياسات وتنظيمات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مستشهدًا بإطلاق عدد من السياسات والأطر والمراكز بالتعاون مع 'اليونسكو' و'الاتحاد الدولي للاتصالات' لتعزيز الأطر الأخلاقية والتنظيمية.
تمكين المرأة في قطاع التقنية
وفي ختام كلمته، أشاد السواحة بدور المرأة السعودية في قطاع التقنية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المملكة تحتل المركز الأول عالميًا في تمكين المرأة في هذا المجال بنسبة 35%. كما وجه رسالة تشجيعية إلى الشباب وقادة المستقبل للاستمرار في الابتكار والتفوق في عصر الذكاء الاصطناعي لتحقيق الريادة العالمية.