أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز الشراكة في مجال الذكاء الاصطناعي مع كبرى الشركات في شرق آسيا، خلال زيارته الرسمية التي شملت سنغافورة والصين ومنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين الشعبية. ترأس معاليه وفدًا يضم قيادات من منظومة الصناعة والثروة المعدنية، حيث ناقش تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والتصنيع والابتكار.
زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية لتعزيز شراكات الذكاء الاصطناعي في شرق آسيا
في سنغافورة، التقى الوفد مع منظمات رائدة مثل شركة DHL العالمية ومؤسسة Singapore Technologies Engineering، حيث تمحورت المناقشات حول توسيع التعاون في قطاع اللوجستيات وتعزيز القدرات الصناعية السعودية عبر تبني أحدث تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي. كما التقى الوفد مع وكالة Jurong Town Corporation لبحث تبادل المعرفة حول تطوير المجمعات الصناعية الذكية في المملكة.
وفي الصين، زار الوفد منطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في قوانغتشو، حيث ناقش فرص الاستثمار المشترك في التصنيع المتقدم. كما اجتمع مع مسؤولي Guangzhou Industrial Investment Holdings Group وHuawei، حيث تم تبادل الأفكار حول كيفية الاستفادة من تقنيات التصنيع الذكي وحلول الثورة الصناعية الرابعة لتطوير القطاع الصناعي السعودي.
وفي هونج كونج، التقى الوفد مع مجموعة USPACE Technology Group Limited وشركات أخرى متخصصة في الأتمتة والتقنيات الذكية. ركزت المناقشات على فرص التعاون في مجال الأتمتة والروبوتات لتعزيز الكفاءة التشغيلية في القطاعات الصناعية السعودية.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود المملكة لتطوير قطاع التقنية والابتكار، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي. كما تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية والبشرية لتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي، بما يساهم في تحقيق التحول الرقمي للمصانع وتعزيز الابتكار.
وأطلقت الوزارة برنامج 'مصانع المستقبل' لتحويل 4000 مصنع إلى مصانع رقمية بحلول 2030، وتعاونت مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا' لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي في قطاعي الصناعة والتعدين. هذه الخطوات تهدف إلى جعل المملكة قوة صناعية رائدة ومركزًا لوجستيًا عالميًا من خلال الاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي.
