زار معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، يرافقه عدد من قيادات الوزارة، كرنفال "بريدة للتمور" الذي يُنظمه المركز الوطني للنخيل والتمور بإشراف إمارة منطقة القصيم. تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التجارة في قطاع التمور ودعم المزارعين والمستثمرين في هذا المجال الحيوي، الذي يُعد من ركائز الاقتصاد المحلي، وذلك في مدينة التمور ببريدة.
خلال زيارته للكرنفال، وقف معالي الدكتور القصبي على عمليات البيع والشراء في السوق، حيث اطلع عن كثب على الإجراءات المتبعة في تنظيم المزادات التي يتم فيها عرض وبيع التمور. كما تفقد عملية دخول المركبات إلى السوق وتنظيم المسارات لضمان انسيابية الحركة وراحة الزوار والمستثمرين. أشاد معاليه بالتنظيم الذي شهدته السوق، مؤكداً أن تلك الجهود تسهم في تعزيز كفاءة العمل التجاري وتحقيق الأهداف الاقتصادية المرجوة من الفعالية.
وشملت جولة وزير التجارة زيارة عددٍ من المعارض المشاركة في الكرنفال، سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة، والتي تُسهم في عرض منتجات التمور والترويج لها محليًا ودوليًا. وأشاد معاليه بالدور الذي تلعبه الأسر المنتجة والحرفيين والشباب السعودي في إبراز الحرف التراثية المتعلقة بصناعة التمور، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعزز مشاركة المجتمعات المحلية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال المنتجات الزراعية والحرفية.
وفي إطار دعمه لقطاع النخيل والتمور، أشاد الدكتور ماجد القصبي بالجهود المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، الذي يواصل تقديم كافة أشكال الدعم للكرنفال، مؤكدًا أن هذا الدعم يعد أساسيًا في إنجاح هذه الفعالية المهمة على مختلف الأصعدة. وأكد القصبي أن إقامة مثل هذه الكرنفالات الاقتصادية تسهم في تعزيز مكانة المملكة كواحدة من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للتمور عالميًا، فضلاً عن دعم المزارعين وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع.
وشهدت الزيارة أيضًا توقف الوزير عند ركن المزارعين، حيث استمع إلى استعراض احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم لهم لتحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتهم على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية. كما تطرق إلى أهمية تعزيز الابتكار في قطاع التمور لتلبية احتياجات السوق العالمي المتزايدة.
في ختام زيارته، أعرب معالي وزير التجارة عن إعجابه بكرنفال بريدة للتمور وما يقدمه من فرص اقتصادية مهمة، مشيرًا إلى أهمية تسخير كافة الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث الذي يجمع بين الترويج للتمور ودعم التنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.