أدان الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيس هيئة علماء المسلمين وأمين رابطة العالم الإسلامي، التصريحات التي صدرت من رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي بحق الدين الإسلامي والقرآن الكريم، مؤكدا ان تلك التصريحات تعبر عن تنامي التطرف والإسلاموفوبيا في منظومته الرسمية التي يقودها، على حين يربط السويد بالعالم الإسلامي علاقات متميزة.
وأكد رئيس هيئة علماء المسلمين، أن التصريحات تضمنت إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الرحمة والإنسانية، موضحا أن الهجوم على ديننا الإسلامي من شخص لا يمثل نفسه فحسب، بل يتمتع بصفة اعتبارية عبر المنصب الذي يشغله برئاسته لجنة العدل في البرلمان، ينم عن جهل قائلها بحقيقة الإسلام، مستنداً في ذلك على مفاهيم يروجها المتطرفون، لا تمت لحقيقة الإسلام وسماحته بأي صلة، وهي مفاهيم تسقط أمام الحقائق بوثائقها التي أقنعت حوالي ملياري مسلم يعتنقون اليوم دين الإسلام.
ودعا أمين رابطة العالم الإسلامي قوى المجتمع السويدي الخيرة والواسعة إلى الوقوف في وجه تنامي هذا المد الذي يسعى لإيجاد شرخ بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع السويدي من جهة، وبين السويد والعالم الإسلامي من جهة أخرى، انطلاقاً من مفاهيم التطرف المحرضة على إشعال فتيل الصدام والصراع بين الحضارات،مؤكدا أن الإصرار على الممارسات المثيرة للكراهية والمستفزة للمشاعر الدينية غيرُ مبررة تحت أي ذريعة، سواء كانت ضد الإسلام أو غيره من الأديان والثقافات والأعراق.
