نفى الجيش السوداني اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف مناطق مدنية جوياً، مؤكداً أنه يتجنب الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية.
وقال في بيان اليوم الاثنين إن القوات المسلحة 'لا يمكن أن تستهدف مواطنيها بتدمير منازلهم وضربهم بالقوات الجوية، وشعبنا يعلم ذلك'، موضحاً أنه تجنب 'الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية مقابل طول أمد المواجهات من أجل المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم'.
كما اتهم قوات الدعم السريع باتخاذ الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذاً لنشر قواتهم وعرباتهم متخذين من المدنيين دروعاً بشرية.
إلى ذلك أضاف أن القوات المسلحة ستستمر في بذل 'الأرواح لحماية خياراته في إقامة دولة مدنية راشدة على أساس صحيح وسليم ولن تسلم البلاد لقمة سائغة لأشخاص وضعوا هدف الاستحواذ على هذه البلاد لتحويلها إلى ملكية خاصة'.
فيما نفى صحة ما ورد في بيانات قوات الدعم السريع بشأن المساعدة والتنسيق في إجلاء رعايا ومبعوثي الدول، قائلاً إن دول العالم 'لا يمكن أن تتواصل مع قوة متمردة على الدولة مهما حاولت تقمص شخصية الدولة بالكذب والتضليل'.
انفجارات بمحيط مطار الخرطوم
يشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، تجددت الاثنين، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر التي امتدت لـ3 أيام منذ يوم الجمعة الفائت.
وسمع دوي انفجارات في محيط مطار العاصمة الخرطوم
كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار الذي لا يزال متوقفاً عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية منذ الأسبوع الماضي.
مقتل مدنيين
أما في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم، فأفيد عن مقتل 7 مدنيين جراء قصف مروحية للجيش.
وكانت نقابة أطباء السودان قد أوضحت بوقت سابق الاثنين أن عدداً من المدنيين سقطوا في منطقة الكلاكلة، لافتة إلى أن المستشفى التركي مكتظ بعدد كبير من الإصابات الخطرة.
في حين اتهمت قوات الدعم السريع 'الجيش بتنفيذ غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة، واستهداف المدنيين في حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم'.
تراجعت نسبياً
يذكر أن حدة الاشتباكات تراجعت نسبياً خلال الأيام الماضية، جراء هدنة عيد الفطر التي أعلن الطرفان المتحاربان يوم الجمعة الماضي الالتزام بها لمدة 72 ساعة، وبسبب استمرار عمليات إجلاء الدول الغربية لمواطنيها أيضاً من البلاد.
فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تستعر حدة القتال مجدداً مع تراجع عمليات الإجلاء، وسط تخوف من أن يطول أمد الحرب وتتوسع، لاسيما مع تمسك البرهان وحميدتي بهزيمة أحدهما الآخر.