استعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، خلال اجتماعه مع شركات صينية تعدينية، سبل تعزيز التعاون في القطاع التعديني واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في معالجة وإنتاج الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، إلى جانب معالجة وتكرير النحاس.
وقد حضر الاجتماع كل من مساعد وزير الصناعة والتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله الأحمري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية 'مدن' المهندس ماجد العرقوبي.
استعراض أهداف المملكة في صناعة السيارات الكهربائية
ناقش الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة General Lithium Corporation أهداف المملكة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية والفرص الاستثمارية المتاحة. وأكد معاليه على طموح المملكة لأن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج المركبات الكهربائية، مع هدف تطوير صناعة السيارات الكهربائية لإنتاج 500 ألف مركبة سنويًا بحلول 2030، والتزامها بتوطين سلسلة القيمة بالكامل وتطوير البنية التحتية اللازمة.
التركيز على قطاع السيارات والابتكارات الجديدة
تعتبر صناعة السيارات من أبرز القطاعات الواعدة التي تركز عليها الاستراتيجية الوطنية للصناعة. وقد أصدرت المملكة العام الماضي ترخيصًا لأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية 'سير'، وتم افتتاح مصنع 'لوسد' لصناعة المركبات الكهربائية. كما أبرمت شركة 'سير' اتفاقية بقيمة 1.3 مليار دولار لبناء مجمع سيارات كهربائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والذي من المقرر أن يبدأ إنتاجه بحلول 2025.
الزيارة الرسمية للصين وتعزيز التعاون الدولي
تتزامن زيارة الوزير إلى جمهورية الصين الشعبية مع زيارة سابقة لتشيلي، التي تعد ثاني أكبر دولة منتجة لمعدن الليثيوم. وقد استهدفت هذه الزيارات تعزيز التعاون في إنتاج هذا المعدن الأساسي لبطاريات السيارات الكهربائية.
فرص الاستثمار في النحاس والتعبئة والتغليف
عقد الخريف أيضًا اجتماعًا مع رئيس مجلس إدارة شركة Jiangxi Copper لمناقشة فرص الاستثمار في معالجة وتكرير النحاس. كما بحث فرص الاستثمار المتبادل في قطاعي التصنيع الذكي والتعبئة والتغليف من خلال لقاءات مع قادة شركات كبرى في هذه المجالات.
تعزيز المهارات الرقمية والتقنيات المتقدمة
اجتمع الوزير مع كبار مسؤولي شركة Huawei لمناقشة مبادرات تعزيز المهارات الرقمية وتطبيق التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة التصنيع والإنتاجية.
جولة اقتصادية في شرق آسيا
تأتي اجتماعات وزير الصناعة والثروة المعدنية في إطار زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية ضمن جولة اقتصادية لشرق آسيا تشمل الصين وسنغافورة، تهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل في القطاع الصناعي.