تقع مدينة تستور في محافظة باجة بتونس، وهي مدينة تتميز بالكثير من الغرائب التي تجذب الزوار. واحدة من أبرز هذه الغرائب هي ساعة الجامع الكبير التي تدور عقاربها عكس اتجاه الساعات التقليدية، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات والتفسيرات.
المدينة يسكنها أحفاد المورسكيين، الذين هاجروا من إسبانيا إلى تونس واعتنقوا الإسلام، وقد أسسوا معالم عديدة تعكس تراثهم وثقافتهم، من بينها جامع كبير في وسط المدينة يضم الساعة العجيبة.
هذه الساعة، التي أنشئت عام 1630 على يد الأندلسي محمد تغرينو، ظلت متوقفة لثلاثة قرون قبل أن تعود إلى العمل من جديد، وما زالت تدور بشكل عكسي على عكس الساعات المعتادة، على الرغم من أن ترتيب الأرقام فيها لا يختلف عن الساعات الأخرى.
الأسباب وراء دوران عقارب الساعة بهذا الشكل ما زالت غامضة، حيث تتفاوت الروايات بين سكان المدينة، والذين يرون في هذه الساعة رمزًا يعبر عن ارتباطهم ببلدهم الأصلي.