نجح مستشفى القطيف المركزي خلال العامين الماضيين في تقديم خدمة جديدة لمرضى انسداد الأنف المزمن، حيث تمكنت العيادة من علاج أكثر من 90 مريضًا باستخدام تقنية تحت التخدير الموضعي. هذه الخدمة المتطورة ساهمت بشكل كبير في تقليص قائمة الانتظار للمرضى الذين يحتاجون إلى إجراء تصغير القرينات.
تأثير الخدمة على وقت العملية وتخدير المرضى
تتمثل الفائدة الرئيسية لهذه التقنية في أنها تُجرى داخل العيادة بدلاً من غرفة العمليات، مما يلغي الحاجة إلى التخدير الكامل ويختصر مدة العملية من ساعة ونصف إلى نصف ساعة فقط.
فوائد الإجراء للمرضى
أوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور حسين البحارنة أن الإجراء يستفيد منه المرضى الذين يعانون من الحساسية المزمنة التي تؤدي إلى تضخم القرينات الأنفية وانسداد الأنف، خصوصاً في حالات عدم تحسين الأعراض بالأدوية. العلاج مناسب للمرضى البالغين الذين لا يعانون من أمراض مزمنة تمنع تطبيقه، شريطة أن يكون المريض متعاوناً أثناء العملية.
نتائج الإجراء وتوصيات الطبيب
أكد الدكتور البحارنة فعالية الإجراء في علاج انسداد الأنف، حيث نادراً ما يشعر المرضى بألم، ومعظمهم يعودون إلى نشاطاتهم الطبيعية خلال ثلاثة أيام. أظهرت النتائج أن 98% من المرضى أكملوا الإجراء بنجاح دون أي مشاكل. ودعا الدكتور البحارنة المرضى إلى عدم التردد في إجراء الفحص والعلاج، مُشددًا على بساطته وإمكانية إجرائه في العيادة خلال نصف ساعة فقط.
نبذة عن تقنية تصغير القرينات الأنفية بموجات الراديو تحت التخدير الموضعي
تقنية تصغير القرينات الأنفية بموجات الراديو هي إجراء طبي متقدم يهدف إلى علاج انسداد الأنف المزمن الناتج عن تضخم القرينات الأنفية، والتي هي عبارة عن هياكل صغيرة داخل الأنف تعمل على ترطيب وتصفية الهواء. تُجرى هذه التقنية باستخدام موجات الراديو لتقليص حجم القرينات دون الحاجة إلى جراحة تقليدية.
كيفية العمل بهذة التقنية
1. التخدير الموضعي: يتم تخدير منطقة الأنف بشكل موضعي لضمان راحة المريض أثناء العملية.
2. إدخال الأداة: يتم إدخال أداة خاصة تستخدم موجات الراديو عبر القناة الأنفية.
3. تطبيق موجات الراديو:تقوم الموجات الحرارية الناتجة عن الأداة بتقليص حجم الأنسجة المفرطة في القرينات الأنفية، مما يخفف من انسداد الأنف.
مزايا التقنية هذا العلاج
- إجراء سهل وسريع: يُجرى في العيادة بدلاً من غرفة العمليات، مما يختصر وقت العملية إلى حوالي نصف ساعة.
- تخدير موضعي: يتطلب فقط تخديرًا موضعيًا بدلاً من التخدير الكلي.
- استعادة سريعة: يستطيع معظم المرضى العودة إلى نشاطاتهم اليومية خلال ثلاثة أيام.
المرشحون للإجراء
- المرضى الذين يعانون من انسداد أنفي مزمن بسبب تضخم القرينات الناتجة عن الحساسية المزمنة.
- المرضى الذين لا تعالجهم الأدوية بشكل فعال ويعانون من أعراض مزمنة.
تُعتبر هذه التقنية خيارًا فعالًا وآمنًا للمرضى الذين يبحثون عن حل سريع ومباشر لمشكلة انسداد الأنف دون الحاجة لتدخل جراحي كبير.